ارشيف من :ترجمات ودراسات
صدمة الحرب تلاحق جنود العدو
ذكر موقع "يديعوت احرونوت" أن الرقيب (في الاحتياط) ر.، مقاتل في لواء "غولاني" نجا من "كارثة" الحريق في وادي السلوقي (وادي الحجير) في لبنان قبل حوالي 17 سنة، اعترف به مؤخراً كمعوّق في الجيش. ادّعى أن الحادثة سبّبت له صدمة نفسية وفي أعقابها اعتاد إشعال أغراض بشكل متكرر، وقريباً سوف يُستدعى إلى لجنة ستحدد نسبة الإعاقة المناسبة لوضعه.
الحادثة المذكورة حدثت في 28/8/1997، خلال نصب كمين لقوة "غولاني" في وادي الحجير في جنوب لبنان. شخّص الجنود مجموعتين للمقاومة ونزلوا اتجاههم، لكن نيران المدفعية التي أطلقها جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بحسب "يديعوت" على المنطقة أدت إلى نشوب حريق كبير. فطبيعة النبات والظروف المناخية التي كانت سائدة في تلك الفترة في المنطقة أدت إلى انتشار النيران، وحوصرت القوة بالنيران وقُتل خمسة جنود من أصدقائه إحتراقاً.
الحادثة المذكورة حدثت في 28/8/1997، خلال نصب كمين لقوة "غولاني" في وادي الحجير في جنوب لبنان. شخّص الجنود مجموعتين للمقاومة ونزلوا اتجاههم، لكن نيران المدفعية التي أطلقها جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بحسب "يديعوت" على المنطقة أدت إلى نشوب حريق كبير. فطبيعة النبات والظروف المناخية التي كانت سائدة في تلك الفترة في المنطقة أدت إلى انتشار النيران، وحوصرت القوة بالنيران وقُتل خمسة جنود من أصدقائه إحتراقاً.
جنود من لواء "غولاني"
وأشار موقع "يديعوت" الى أن الرقيب ر. ، الذي شارك في إنقاذ أصدقائه من النيران، ادعى في السنة الماضية عبر محاميه "ايلي سيفن" أنه بدأ يعاني من كوابيس. الآراء الطبية التي قدمها كانت دليلاً إضافياً على تطور حالة اندفاع وسواسي لإحراق أشجار النخيل في شوارع مدينته وإحراق مشاعل في شاطئ البحر وباحة شقته. ووفقاً لشهادته، ففي إحدى الحالات، أقدم على إحراق عربة كانت مربوطة بحصان في مستوطنة في وسط البلاد، وبعدها اعتذر من سائق العربة وعرض عليه تعويضاً مالياً.
قضية إشعال أشجار النخيل تمّ التحقيق بها لدى الشرطة، لكن أُغلقت الملفات ضده واعتُرف به من قبل الجهاز الطب النفسي في مستشفى ايخيلوف قبل حوالي سنة كشخص يعاني من تشويش كبير ما بعد الصدمة (PTSD).
وأفاد ر. في تصريح له "أنا أعاني من حالات غضب شديدة، صعوبات بالنوم، كوابيس وتوتر دفعتني إلى النوم والسكين تحت وسادتي". ووفقاً لكلامه، فإن الحادثة لم تمنعه من الخدمة في الاحتياط ومن المشاركة في العمليات وفي ما يسمى "حرب لبنان الثانية"، مضيفاً "لكنني هناك وجدت نفسي دائماً أنجذب لأوضاع يتخللها خطورة وأحياناً كنت أتخيل أنني سأُقتل. أنا أشعر منذ الحادثة بإنجذاب كبير للنار".
وأضاف ر. في حديث أجراه معه موقع "يديعوت" بأن أصدقاءه في الوحدة "اعتُرف بهم منذ وقت طويل كمعوقي جيش لكنني خجلت من طلب ذلك. ومن العام 1999 حتى اليوم أنا لا أنجح بالعمل بشكل متواصل في نفس المكان أكثر من شهرين. أنا أشم رائحة جثث محروقة، وأعاني من الشعور بالذنب لأنني سكبت الماء على جندي نجا وليس على جندي آخر توفي في تلك الحادثة. فقط في مرحلة متقدمة أدركت أنني أعاني من صدمة حرب".
قضية إشعال أشجار النخيل تمّ التحقيق بها لدى الشرطة، لكن أُغلقت الملفات ضده واعتُرف به من قبل الجهاز الطب النفسي في مستشفى ايخيلوف قبل حوالي سنة كشخص يعاني من تشويش كبير ما بعد الصدمة (PTSD).
وأفاد ر. في تصريح له "أنا أعاني من حالات غضب شديدة، صعوبات بالنوم، كوابيس وتوتر دفعتني إلى النوم والسكين تحت وسادتي". ووفقاً لكلامه، فإن الحادثة لم تمنعه من الخدمة في الاحتياط ومن المشاركة في العمليات وفي ما يسمى "حرب لبنان الثانية"، مضيفاً "لكنني هناك وجدت نفسي دائماً أنجذب لأوضاع يتخللها خطورة وأحياناً كنت أتخيل أنني سأُقتل. أنا أشعر منذ الحادثة بإنجذاب كبير للنار".
وأضاف ر. في حديث أجراه معه موقع "يديعوت" بأن أصدقاءه في الوحدة "اعتُرف بهم منذ وقت طويل كمعوقي جيش لكنني خجلت من طلب ذلك. ومن العام 1999 حتى اليوم أنا لا أنجح بالعمل بشكل متواصل في نفس المكان أكثر من شهرين. أنا أشم رائحة جثث محروقة، وأعاني من الشعور بالذنب لأنني سكبت الماء على جندي نجا وليس على جندي آخر توفي في تلك الحادثة. فقط في مرحلة متقدمة أدركت أنني أعاني من صدمة حرب".