ارشيف من :ترجمات ودراسات

صحيفة ’معاريف’: سكان شمال الاراضي المحتلة يشعرون بالتغيير

صحيفة ’معاريف’: سكان شمال الاراضي المحتلة يشعرون  بالتغيير
كتب محلل الشؤون العسكرية ألون بن ديفيد، مقالا في صحيفة معاريف الاحد تحدث فيه الى ما آلت اليه الاوضاع على الحدود الشمالية خلال ثماني سنوات. وقال "بدأ سكان الشمال يشعرون  بالتغيير. يبدو ان السنوات الثماني الجيدة على الحدود اللبنانية انتهت. عناصر حزب الله عادوا للمنطقة حيث يمكن رؤيتهم مجدداً بالعين المجردة على الطرف الثانية من السياج الحدودي. لكن التغيير في حزب الله يبدو اعمق، فالمنظمة تبني قوة هجومية  تتيح لها قدرة على الدخول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة. كثيرون في قوات الإحتلال يعتقدون حتى الآن بأن حزب الله لن يتجرأ على فتح جبهة مقابل "إسرائيل"".

واضاف بن ديفيد " عندما حضر رئيس الأركان هذا الأسبوع لزيارة موقع "نوريت" في المنطقة الغربية على الحدود الشمالية انتظره استقبال مقابل الموقع. على بعد امتار معدودة من السياج الحدودي رفرف علم اصفر متألق لحزب الله. من غير الواضح ما اذا كان حزب الله قد عرف بالزيارة المخطط لها لـ بني  غانتس، لكن من الواضح ان المنظمة لم تعد تخفي وجودها في جنوب لبنان.".

صحيفة ’معاريف’: سكان شمال الاراضي المحتلة يشعرون  بالتغيير
جنود صهاينة قرب الحدود الفلسطينية - اللبنانية

يتابع بن ديفيد "لا يجب ان نخدع انفسنا، ليس  الردع وحده هو سبب امتناع حزب الله عن فتح جبهة مع "إسرائيل" في هذه السنوات. الاستخبارات الإسرائيلية اعتادت ان تشرح لنفسها ولزبائنها ان حزب الله غارق في الحرب السورية ولذلك فإن احتمال رده ضعيف جداً.  لكن كل المؤشرات تشير ان هذه القصة انتهت. فتشريكه العبوات التي انفجرت في مزارع شبعا بداية الشهر كان يفترض بها ان تكون فتاكة جداً. الحديث يدور عن عبوات من نوع جديد كانت يجب ان تقتل عدداً من الجنود. من اعد عملية من هذا النوع اخذ بالحسبان انه سيكون هناك رد إسرائيلي قاس. هذا يذكرنا قليلاً بالثقة بالنفس لدى حزب الله في عملية خطف الجنود عام 2006، حيث افترضوا حينها بأن إسرائيل سترد، لكن ليس بحرب، وهم كانوا مستعدين لتلقي هكذا رد".

وتابع "في العملية الأخيرة افترضوا ايضا  نه سيكون هناك رد إسرائيلي يمكن استيعابه،  والرد الإسرائيلي الضعيف عزز ثقتهم بنفسهم. لإعلان حزب الله المسؤولية عن العبوة الناسفة هو اشارة اضافية للثقة بالنفس المتزايدة لدى المنظمة".

2014-11-02