قال مسؤول صهيوني رفيع أن الاتفاق بين الولايات المتحدة الاميركية وبين ايران في المسألة النووية أو تمديد المحادثات بينهما كلاهما خيارين سيئين.

وبحسب كلام المسؤول الصهيوني، في المفاوضات التي جرت حتى الآن تراجعت إيران عن مواقفها بينما ما تزال الولايات الاميركية تتقدم نحوها.

"انه سيكون اتفاق سيء"، قال المسؤول لموقع "والاه" فعدد اجهزة الطرد المركزي الذي وافق عليه الاميركيون آخذ بالازدياد، وفي الموضوع العسكري لا يوجد أي تغيير، وهكذا هو الحال أيضا بشأن البحث والتطوير.الآن يتحدثون عن 5000 جهاز طرد مركزي وواضح أنهم لا يحتاجون ذلك للأغراض المدنية. واضح أنه حصلت تجربة في مفاعل بارتشين وهم (الايرانيون) لا يسمحون حتى الآن للوكالة الدولية للطاقة النووية بفحص المفاعل. أما تطوير الصواريخ البعيدة المدى فهو غير مطروح اطلاقا على الطاولة، وكذلك أيضا تمديد المحادثات سيمنحهم مزيداً من الوقت من أجل تطوير البرنامج النووي".


وأضاف المسؤل الصهيوني:"أن ايران متورطة اليوم في كل النزاعات في المنطقة والأميركيون محتاجون إليها من أجل تسويتها. الادارة الاميركية ترى في ايران جانب مهم في حل المشاكل في افغانستان والعراق وسوريا واليمن.

وادعى المصدر بأن ايران تذكر الآن بفيلم تشارلي تشيبلن الذي ارسل ابنه من اجل كسر النوافذ، ليأتي هو بعده بإصلاحها. فهم(الايرانيون) حتى السلاح يوفرونه للحوثيين في اليمن. والحصار السياسي المفروض على ايران ازيل وكذلك أيضا الجانب التجاري.

ولم يفصل المسؤول الاسرائيلي بشأن نوايا "اسرائيل" بخصوص هذه المسألة." نحن ندرس الوضع وننظر أين هي ايران وأين هو الخط الاحمر الذي وضعناه في السابق، فـ 240 كلغ من الاورانيوم المخصب الى مستوى 20% هم حتى الآن ابتعدوا عنها ومع ذلك هم ابتعدوا سنة لا عشر سنوات والخشية لدينا (اسرائيل) أن يستغلوا الوهن على المستوى الدولي بشأن العقوبات المفروضة عليهم من أجل ترميم الاقتصاد وحينها لن يملك المجتمع الدولي العصا الحقيقية لاستخدماها ضد ايران.

وفي سياق متصل قال وزير الشؤون الاستراتجية يوفال شطاينتس في معرض تعليقه على كلام رئيس اللجنة الدولية للطاقة النووية يوكيا امانو أن رفض ايران الكشف عن ماضيها النووي يلقي بغمامة ثقيلة على المستقبل. كلام أمانو الخطير يدلل عمليا على أول خرق ايراني للاتفاق المرحلي. توقيع اتفاق نهائي وفق هذه الشروط هو اتفاق متهور وعلى الدول العظمى الامتناع عنه ".

وكان مساعد مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس قد قال في معرض تعليقه على المفاوضات مع ايران أنها أفضل فرصة لحل المسألة النووية الإيرانية بالطريقة الدبلوماسية منذ دخول اوباما الى البيت الابيض بل وحتى منذ بدء حرب العراق.

وأضاف رودس أنه الانجاز الاكبر الذي يمكن أن يعمله الرئيس أوباما في ولايته الثانية في مجال سياسته الخارجية هو التوصل الى حل سلمي للبرنامج النووي الايراني ونحن نفكر بالطريقة المناسبة لبلورة اتفاق، ونحن لسنا بحاجة الى عملية تشريعية بشكل فوري.