ارشيف من :ترجمات ودراسات
ما بين حزب الله و’اسرائيل’ وسوريا
كتب، محلل شؤون الشرق الأوسط في "تايمز أوف إسرائيل"، آفي يسسخاروف، انه تقريباً قد مرت نصف سنة منذ التفجير الإنتحاري الأخير في شوارع الضاحية، معقل حزب الله. بعد عدد غير قليل من الهجمات القاتلة من قبل الإرهابيين الراديكاليين (كتائب عبد الله عزام وغيرهم) على أهداف حزب الله وإيران. يبدو أن المنظمة الشيعية قد نجحت في التغلب ولو مؤقتا، على الهجمات. لهذا النجاح أسباب وعوامل غير قليلة منها نشاط حزب الله على الجانب السوري من الحدود، وغارات الجيش اللبناني على معاقل الإرهابيين ومناطق مثل طرابلس وغيرها، لكن عاملاً آخر يتعلق بإستقرار الوضع الأمنيفي المناطق الشيعية، هو إنشاء "منطقة أمنية" أقامها حزب الله في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان: سلسلة مراكز دائمة بنتها المنظمة على الحدود في الأشهر الأخيرة لمنع تسلل الإرهابيين إلى داخل لبنان ولإغلاق الحدود.
ويتابع يسسخاروف، تقع هذه المواقع بشكل أساسي في القطاع الأوسط من الحدود بين البلدين. يعود هذا جزئياً للحقيقة أن الحركة في الشمال والجنوب من منطقة الحدود صعبة للمركبات ويمكن السيطرة عليها ومراقبتها من قبل حزب الله، حتى من دون وجوده هناك على مدار الساعة.
من جهة أخرى القطاع المحوري يعتبر إشكالي بشكل خاص بالنسبة لحزب الله وقد أدركت المنظمة أنه يجب تأمين هذه المنطقة تحديداً. وهذا لا يعني دوريات عشوائية أو مراقبات نائية. أدرك حزب الله أنه من أجل وقف الإنتحاريين القادمين إلى لبنان، عليه محاولة تركيز جهوده في هذا القطاع على مدار 24 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع. من هنا قرار بناء مراكز ثابتة لمراقبة القطاع بأكمله.
بكلمات أخرى، يقول يسسخاروف، ليس حزب الله نموذج التسعينات أو حتى المنظمة كما كانت في العقد الماضي (وطبعاً ليس المنظمة الصغيرة نسبيا من الثمانينات). المنظمة الشيعية لم تعد تعمل ضمن تشكيلات أو عصابات فقط. حزب الله إعتمد شكلا من أشكال عمل الجيش النظامي، ولا يقل منه، سلوكه لمنع دخول الإرهابيين إلى لبنان.
كيف يؤثر هذا علينا، على إسرائيل؟، يسأل يسسخاروف، ويقول انه يبدو أن حزب الله لا يزال مشغولاً بالقتال في لبنان وسوريا، وليس هناك أي دافع لشن حرب ضد الجيش الإسرائيلي. في الآونة الأخيرة، كان هناك تصعيد خطير على الحدود بين "إسرائيل" ولبنان، وتش
المسلحون السوريون قرب السياج الحدودي في الجولان
ريكات العبوات التي اكتشفت هناك وأدت إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين، اظهرت فقط امكانية الإندلاع المحتمل. لكن في الوقت الذي تتواجد فيه ثلث قوة حزب الله القتالية في دولة اخرى، ربما سيكون مغامراً جدا، بالتوجه إلى صراع مع "إسرائيل" في هذه الفترة.
ويوضح يسسخاروف إنه في منطقة حدود مرتفعات الجولان تم خلق واقع غريب نسبياً، "إسرائيل" وعناصر معارضة سورية محلية، يتعاونون لإستقرار الوضع الإنساني!. ويتم هذا كما يعمل في الخلفية نشطاء من جبهة "النصرة"، التي تم نسبها الى تنظيم "القاعدة"، ليس أقل. هذه المنظمة، حيث معظم ناشطيها سوريين، ولدت من داخل "داعش" وإنقسمت عنه في ضوء الخلافات الشخصية وصراعات كبرياء بين قادته. كيف تجري الأمور بالضبط؟ حين يطلب مواطنون سوريون تلقي العلاج في المستشفى الميداني الذي أقيم على الجانب الإسرائيلي من الحدود، يقوم نشطاء المعارضة بالفحص الأمني الأول للتأكد من أن الشخص ليس إرهابياً. من ثم يعبر المريض أو المصاب "حدود إسرائيل" ويجري له فحص أمني ثاني ويخضع لعلاج طبي. يمرر الجانب الإسرائيلي ايضاً اغطية وإمدادات طبية، وغذاء للأطفال وغيرها للسوريين!!. لا ننسى، هذه منطقة معظمها على الأقل يسيطر عليها رجال جبهة "النصرة". بكلمات أخرى، الاخبار السارة لـ"إسرائيل" من سوريا، هي انه حالياً، مختلف الجماعات الإرهابية السنية التي تعمل هناك، تركز جهودها ضد قوات الرئيس بشار الأسد وحزب الله، أما الأخبار السيئة هي، ان الامر مؤقت فقط.
ويتابع يسسخاروف، تقع هذه المواقع بشكل أساسي في القطاع الأوسط من الحدود بين البلدين. يعود هذا جزئياً للحقيقة أن الحركة في الشمال والجنوب من منطقة الحدود صعبة للمركبات ويمكن السيطرة عليها ومراقبتها من قبل حزب الله، حتى من دون وجوده هناك على مدار الساعة.
من جهة أخرى القطاع المحوري يعتبر إشكالي بشكل خاص بالنسبة لحزب الله وقد أدركت المنظمة أنه يجب تأمين هذه المنطقة تحديداً. وهذا لا يعني دوريات عشوائية أو مراقبات نائية. أدرك حزب الله أنه من أجل وقف الإنتحاريين القادمين إلى لبنان، عليه محاولة تركيز جهوده في هذا القطاع على مدار 24 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع. من هنا قرار بناء مراكز ثابتة لمراقبة القطاع بأكمله.
بكلمات أخرى، يقول يسسخاروف، ليس حزب الله نموذج التسعينات أو حتى المنظمة كما كانت في العقد الماضي (وطبعاً ليس المنظمة الصغيرة نسبيا من الثمانينات). المنظمة الشيعية لم تعد تعمل ضمن تشكيلات أو عصابات فقط. حزب الله إعتمد شكلا من أشكال عمل الجيش النظامي، ولا يقل منه، سلوكه لمنع دخول الإرهابيين إلى لبنان.
كيف يؤثر هذا علينا، على إسرائيل؟، يسأل يسسخاروف، ويقول انه يبدو أن حزب الله لا يزال مشغولاً بالقتال في لبنان وسوريا، وليس هناك أي دافع لشن حرب ضد الجيش الإسرائيلي. في الآونة الأخيرة، كان هناك تصعيد خطير على الحدود بين "إسرائيل" ولبنان، وتش
المسلحون السوريون قرب السياج الحدودي في الجولان
ويوضح يسسخاروف إنه في منطقة حدود مرتفعات الجولان تم خلق واقع غريب نسبياً، "إسرائيل" وعناصر معارضة سورية محلية، يتعاونون لإستقرار الوضع الإنساني!. ويتم هذا كما يعمل في الخلفية نشطاء من جبهة "النصرة"، التي تم نسبها الى تنظيم "القاعدة"، ليس أقل. هذه المنظمة، حيث معظم ناشطيها سوريين، ولدت من داخل "داعش" وإنقسمت عنه في ضوء الخلافات الشخصية وصراعات كبرياء بين قادته. كيف تجري الأمور بالضبط؟ حين يطلب مواطنون سوريون تلقي العلاج في المستشفى الميداني الذي أقيم على الجانب الإسرائيلي من الحدود، يقوم نشطاء المعارضة بالفحص الأمني الأول للتأكد من أن الشخص ليس إرهابياً. من ثم يعبر المريض أو المصاب "حدود إسرائيل" ويجري له فحص أمني ثاني ويخضع لعلاج طبي. يمرر الجانب الإسرائيلي ايضاً اغطية وإمدادات طبية، وغذاء للأطفال وغيرها للسوريين!!. لا ننسى، هذه منطقة معظمها على الأقل يسيطر عليها رجال جبهة "النصرة". بكلمات أخرى، الاخبار السارة لـ"إسرائيل" من سوريا، هي انه حالياً، مختلف الجماعات الإرهابية السنية التي تعمل هناك، تركز جهودها ضد قوات الرئيس بشار الأسد وحزب الله، أما الأخبار السيئة هي، ان الامر مؤقت فقط.