ارشيف من :ترجمات ودراسات
’تل ابيب’ غاضبة: اوباما حوّل طهران إلى شريك أساسي
ذكر موقع "والاه" الإخباري أنه ساد بالأمس (الخميس) غضب كبير في "تل ابيب" بعد تسرب الحديث عن رسالة سرية أرسلها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى آية الله العظمى في الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام علي الخامنئي. فـ"الرئيس أوباما اتخذ قراراً استراتيجياً بتحويل إيران إلى شريكة أساسية للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط، والاستعانة بها في عدد من الأزمات المتأججة في المنطقة"، هذا ما قاله مصدر سياسي رفيع في "تل ابيب".
الرئيس الأميركي باراك أوباما
وفق تقرير في موقع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أرسل أوباما الرسالة السرية إلى "السيد" الخامنئي في الشهر الفائت. وأفيد أن أوباما وصف في الرسالة للزعيم الإيراني المصلحة المشتركة للدولتين في محاربة تنظيم "داعش" في العراق وفي سوريا. أوباما أكد أمام (السيد) الخامنئي أن التعاون ضد "داعش" مرتبط بمدى كبير ببلورة اتفاق دائم حول البرنامج النووي لطهران حتى التاريخ المقرر، 24 تشرين الثاني.
كما قال هذا المصدر الصهيوني الرفيع إنهم في "إسرائيل" لا يتفاجأون من عرض أوباما على الإيرانيين علاقات متبادلة بين اتفاق نووي وبين مكافحة مشتركة للتنظيم الإرهابي "داعش"، الذي يقاتل ضد حلفاء إيران في سوريا وفي العراق. اضاف :"نحن نرى تقارباً أميركياً - إيرانياً بشأن داعش منذ عدة أشهر"، وتابع: "للأسف الشديد، أوباما يصر على عدم فهم أن إيران ستقاتل ضد "داعش" بدون أي صلة بالموضوع النووي. القرار بتحويل إيران إلى لاعب أساسي في المنطقة هو خطأ استراتيجي".حسب تعبيره.
يشار الى أنه منذ ما قبل شهرين حذر مسؤولون رفيعون في "تل ابيب" من أن الرغبة الأميركية بالاستعانة بإيران ضد "داعش" ستؤدي إلى تنازلات من جانب الغرب في محادثات النووي. "طالما لا يؤثر هذا التعاون على محادثات النووي، الأمر لا يعنينا"، قالوا آنذاك في القدس، وأضافوا، "لكن هناك مكان للخوف".
أول أمس، في خطاب ألقاه رداً على الهزيمة التي حلّت بحزبه الديموقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب، تطرق أوباما أيضاً إلى المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، حيث قال:"العقوبات قوّضت اقتصادها مما اضطرها للجلوس بجدية حول طاولة المحادثات". وإزاء احتمال إحراز اتفاق حتى التاريخ المقرر في 24 من هذا الشهر، أوضح أن، "المحادثات جيدة، لكن لا يمكننا معرفة ما سيحدث إلا بعد عدة أسابيع".