ارشيف من :ترجمات ودراسات

جهاز ’الشاباك’ يحذر نتنياهو من تصاعد الاحداث في القدس

جهاز ’الشاباك’ يحذر نتنياهو من تصاعد الاحداث في القدس
 
ذكر موقع "اسرائيل نيوز 24" أن رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى أمس سلسلة اتصالات ومشاورات سياسية "شملت الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين وعدداً من الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين في الائتلاف، حول آخر المستجدات المتعلقة بأحداث مدينة القدس وطلب منهم تخفيف حدة تصريحاتهم بالنسبة للحرم القدسي".


وجاءت هذه الاتصالات والمشاورات على ضوء الازمة في العلاقات مع كلٍّ من الاردن والسلطة الفلسطينية على خلفية الوضع المتأزم في الحرم القدسي وفي أعقاب التطورات الأمنية التي احتدمت في الأيام الأخيرة، بحسب الموقع.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن "هذا التحرك من جانب نتنياهو جاء متأخراً جداً، لأن التوتر حول الحرم انتقل الى عنف أوسع منذ أكثر من سنة"، مشيراً الى أنه "عندما يتنافس وزراء وأعضاء كنيست من اليمين فيما بينهم في التصريحات التحريضية التي تستهدف النواة الصلبة من نشطاء اليمين، فان الفلسطينيين يرون في هذا مؤامرة حكومية هدفها تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والسعي الى فرض وضع جديد يتيح الصلاة لليهود في الحرم".

جهاز ’الشاباك’ يحذر نتنياهو من تصاعد الاحداث في القدس
بنيامين نتنياهو

موقع "اسرائيل نيوز 24" لفت الى أن "هذا ما دفع الامريكيين والاوروبيين في أكثر من مناسبة الى انتداب دبلوماسيين الى القدس الشرقية، للتحقق إذا كانت اسرائيل تحدث بالفعل تغييرات في الحرم. من جانبها، خففت الشرطة هي الاخرى تحت الضغط السياسي وانعدام التحرك الحكومي، قليلا القيود على دخول اليهود الحرم القدسي وساهمت بذلك بصورة غير مباشرة في تصعيد الاجواء. ووصف مسؤول أمني رفيع هذا الوضع بأن بقوله إن السياسيين لا يلعبون هنا بالنار باستخدام بضعة عيدان ثقاب بل يلعبون بالنار باستخدام مشاعل".

وعلى خلفية مناشدات الاردن والاسرة الدولية، عاد نتنياهو هذا الأسبوع، وصرح بأن "اسرائيل لن تمس بالوضع القائم في الحرم القدسي"، ، ولكن توالى بعد هذا التصريح دخول الشخصيات السياسية من اليمين الى الحرم القدسي وتكررت مطالباتهم بتغيير الوضع القائم، لا سيما حين يتعلق الامر بنائبة وزير تدخل الحرم وتطلق هذ المطالب مثل تسيبي حوتوبيلي.
 
وأضاف الموقع "من ناحية الاردنيين والفلسطينيين، فان نائبة الوزير تتحدث باسم الحكومة، ولن تجدي كل التبريرات الاسرائيلية، فكيف اذا نتنياهو نفسه ايضا عاد ليضع القدس عنوانا لخطاباته، وهو ما يعتبر مؤشرا آخر على أن الحملة الانتخابية تقترب وان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيبني حملته الانتخابية من جديد مثلما في 1996، حول الادعاء بانه هو الوحيد القادر على منع تقسيم القدس".

في خضم هذا التطور السريع للأحداث، برز تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، كما ينقل الموقع، الذي اتهم المسؤولين الإسرائيليين ونشطاء اليمين الذين يدخلون الحرم القدسي بأنهم يعانون "الغباوة السياسية وانهم يبحثون عن تصدر العناوين الصحافية".

وقال ليبرمان "ان استمرار محاولات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين الاسرائيلي الوصول الى المسجد الأقصى، يلحق الضرر الكبير بالجهود التي تبذلها الشرطة الاسرائيلية وقوى الأمن في تهدئة الأجواء في مدينة القدس واعادة الأمن، كذلك تساهم في توتير الأجواء في المنطقة بأسرها، وهذه المحاولات لن تجلب الأمن لمدينة القدس".
 
2014-11-08