ارشيف من :ترجمات ودراسات

صحيفة ’اسرائيل هيوم’: الغرب يريد الاتفاق على الملف النووي أكثر من الايرانيين

صحيفة ’اسرائيل هيوم’: الغرب يريد الاتفاق على الملف النووي أكثر من الايرانيين
قال الكاتب "الاسرائيلي" في "اسرائيل هيوم" بوعز بسموت انه" في يوم الخميس، وبعد الفشل في انتخابات النصفية للولاية، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه يفضل عدم الاتفاق مع ايران على توقيع "اتفاق سيء" معها. من الممكن أن اوباما يعني ما يقول إلا أن السؤال هو الى أي مدى يعتبر الاتفاق الجيد من وجهة نظر الولايات المتحدة هو جيد من وجهة نظر "اسرائيل"؟".

ويتابع بسموت ان" طهران تستطيع أن تكون راضية، "فاتفاق جيد" من جهتها هو أمر قابل للتحقيق، ومقدم لها على طبق من فضة. تاريخ توقيع الاتفاق بين ايران والقوى العظمى هو 24 تشرين الثاني /نوفمبر القريب، وفي الولايات المتحدة يتحدثون كثيرا عن أن الاتفاق مع ايران هو من أولويات اوباما".

صحيفة ’اسرائيل هيوم’: الغرب يريد الاتفاق على الملف النووي أكثر من الايرانيين
صحيفة "اسرائيل هيوم"

ويضيف الكاتب "من الجيد أن البيت الابيض وجد أخيرا، وبعد ست سنوات، ما يترك عليه بصمته، لكن لماذا على حسابنا؟ السنوات الاخيرة أثبتت أن الولايات المتحدة لا تستطيع حل شيفرة الشرق الاوسط، هكذا حصل في مصر، ليبيا، سوريا وايضا مع الفلسطينيين وداعش وايران. وللأسف الشديد فإن المشكلة ليست فقط لدى الولايات المتحدة بل لدى الغرب كله" حسب تعبيره.
 
من المريح الاعتقاد أن طهران تغيرت، يضيف بسموت، وأن "الاتفاق سينهي مشروع القنبلة النووية. ويكفي أن نقرأ افتتاحية صحيفة "إيكونومست" البريطانية في الاسبوع الماضي، التي تقول لنا إن ايران تغيرت. الليبراليون في الغرب يؤمنون بذلك ولكن ليس في ايران" حسب قوله.

ويكتب بسموت ان" الغرب يريد الاتفاق أكثر من الايرانيين أنفسهم، وهذا هو سبب قبول الغرب لفكرة امتلاك ايران للسلاح النووي في البداية. سُمح لهم الآن امتلاك 5000 من أصل 19.000 جهاز طرد مركزي. فلماذا كل هذا العدد؟ هل من أجل الدواء؟ من أجل الطاقة؟ والايرانيون لشدة وقاحتهم يقومون بفعل ذلك حتى في فترة المفاوضات. خلال عقد واحد قام الايرانيون بالمناورة ثلاث مرات فيما يتعلق بمشروع السلاح النووي. ايران هي التي يجب عليها أن تتنازل وتستسلم، وتستجدي الاتفاق. لكن الامر ليس كذلك" على حد تعبيره.

ويختم الكاتب "في واشنطن قاموا بطمأنتنا في هذا الاسبوع بأن الرسالة السرية التي أرسلها اوباما الى خامنئي لا تربط بين الحرب على الارهاب وبين الاتفاق. الجميع يُظهرون السذاجة في هذا الموضوع، بأن ايران تريد النووي للحاجات المدنية" بحسب تعبيره.
2014-11-09