ارشيف من :ترجمات ودراسات
جرحى ’جبهة النصرة’ و’داعش’ يتلقون العلاج في ’إسرائيل’
ذكر موقع "اسرائيل نيوز 24" أن "لجنة التواصل الدرزية عرب 48" حمّلت في بيان لها "الحكومة الإسرائيلية" مسؤولية دعم مسلحي "جبهة النصرة" التي تقاتل القوات السورية، واتهمتها بتسليح هذه الجماعة وتقديم العلاج لمسلحيها الذين يصابون في ساحات القتال في سوريا.
وجاء في البيان " لقد حذرنا في السابق، وبات واضحاً اليوم للقاصي والداني، أن إسرائيل تساند هذه العصابات بكل مسمياتها وأشكالها، وتمدهم بالسلاح، وتعالج جرحاهم في مستشفياتها وتفاخر بذلك". ومضى البيان يدعو أبناء الطائفة الدرزية الى "التصدي لسياسة إسرائيل الداعمة لعصابات المرتزقة في سوريا".
ونقل الموقع رد جيش الاحتلال الصهيوني على هذا البيان، حيث قال الناطق بلسانه معقباً "إن الجيش الإسرائيلي يدأب منذ عامين على تقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة المصابين على الحدود مع سوريا بغض النظر عن هوية الجرحى".
جريح من "جبهة النصرة" يتلقى العلاج في مستشفى نهاريا الإسرائيلي
وذكر الموقع انه "إضافة الى مصابي الجيش السوري الحر ومواطنين سوريين أصيبوا اثناء المعارك، فإن انباء تتحدث عن جرحى آخرين ينتمون الى مختلف الفصائل المتحاربة على الساحة السورية يتلقون العلاج في مستشفيات إسرائيلية ولا سيما في مستشفى "زيف" بمدينة صفد في شمال فلسطين المحتلة. وتقول تلك الانباء إأن من بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى المذكور، هناك مسلحون من "جبهة النصرة"، وكذلك من تنظيم "داعش". وأكد مصدر مطلع أن العداوة القائمة بين "داعش" و"جبهة النصرة" تنعكس على العلاقة بين مصابي كلا الطرفين في المستشفى، الراقدين لتلقي العلاج.
وتابع الموقع أن هؤلاء المصابين يرقدون في غرف معزولة عن بقية المرضى في المستشفى ولا يسمح لأحد بالاقتراب منهم او التحدث اليهم، كما أن المستشفى يراعي الخصوصية الأمنية لهؤلاء المصابين فيبقيهم مكبلين كي لا يغادروا الغرفة ولكي لا يغادروا الأسرّة.
وفي هذا السياق، كتب موقع "اسرائيل نيوز 24" انه من المزمع أن تقام بعد ظهر اليوم الاثنين مظاهرة ينظمها عدد من ابناء الطائفة الدرزية من هضبة الجولان ومن البلدات الدرزية في فلسطين المحتلة، امام مستشفى "زيف" في مدينة صفد الواقعة في الشمال احتجاجاً على المساعدات الطبية "الاسرائيلية" للجرحى من "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" ممن يصابون خلال المعارك الدائرة في سوريا.
وقال منظمو هذه التظاهرة إن "هؤلاء المسلحين الذين يتلقون العلاج في إسرائيل ارتكبوا أبشع الجرائم وأفظعها بحق أبناء الطائفة الدرزية في بلدات الجانب السوري من هضبة الجولان وإن آخر هذه الجرائم قتل أكثر من 30 شاباً من أبناء الطائفة التوحيدية من قرية عرنة والجوار قبل أيام".