ذكر موقع "هآرتس" الصهيوني ان "اسرائيل منعت قبل عدة ايام وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجلا هولغين، من زيارة رام الله المحتلة". وقالت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان لها ان "اسرائيل" اشترطت وصول وزير الخارجية الكولومبية الى رام الله بزيارتها الى القدس. وقد اكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية "الاسرائيلية" هذا الامر، وقال ان "الامر يتعلق بتوجيهات مباشرة من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان".

وتابع موقع "هآرتس" ان الامر يتعلق بقرار استثنائي لوزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس والذي يظهر تصلبا في سياسات "اسرائيل" بكل ما يتعلق بزيارات وزراء الخارجية الاجانب الى السلطة الفلسطينية.

هذا الخلاف، سبب حادثة دبلوماسية خلقت توترا في العلاقات بين كولومبيا و"إسرائيل" علماً بأن كولومبيا تعتبر حليفاً اساسياً لـ"اسرائيل" في أمريكا اللاتينية، وهي الدولة اللاتينية الوحيدة بعد باناما التي لم تعترف بفلسطين كدولة بحسب موقع "هآرتس".

وينقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية، بان ليبرمان يعتقد انه اذا وافقت "اسرائيل" على زيارة وزيرة الخارجية الكولومبية الى رام الله من دون زيارة موازية للقدس فان الامر سيخلق سابقة تستغلها دول كثيرة في العالم في المستقبل. ويعتقد ليبرمان انه وبعد المواجهات في القدس في الاسابيع الاخيرة فإنه ينبغي على "اسرائيل" اتخاذ موقف مبدئي ومتشدد اكثر في هذه المسألة.

وتابع موقع هآرتس ان ليبرمان أمر وزارة الخارجية بنقل رسالة الى السفير الكولومبي تقول، انه على ضوء الصداقة الطويلة بين "اسرائيل" وكولومبيا، فمن الافضل ان تتضمن زيارة الوزيرة هولغين الى رام الله زيارة القدس ايضا والاجتماع مع نظيرها الصهيوني أي اشتراط زيارة رام الله بزيارة القدس المحتلة.

الكولومبيون بدورهم فهموا الرسالة واعلنوا خلال وقت قصير انه بسبب اكتظاظ الجدول الزمني لوزيرة الخارجية فإنه لا يمكن اضافة زيارة الى القدس المحتلة ايضا، وسحبوا طلبهم بالوصول الى رام الله عبر الاراضي الاسرائيلية. مع ذلك فإن القرار الاسرائيلي لم يمنع اللقاء بين هولغين ونظيرها الفلسطيني الذي جرى في عمان يوم الاثنين الماضي.