ارشيف من :ترجمات ودراسات
أحد أخطر عملاء ’اسرائيل’ في لبنان: استخدموني .. ومن ثمّ رموني كالكلاب
"اخطر العملاء يكشف اسراره"، هكذا عنونت صحيفة "يديعوت" مقابلة أجرتها مع احد "اخطر" العميل اللبناني "امين عباس الحاج". الذي أكد لها ان الاستخبارات الإسرائيلية "امتصته" بالكامل، ومن ثم رمته "رمية الكلاب".
العملاء ابان الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان
بحسب وصف "يديعوت احرونوت"، العميل "الحاج"، هو من اخطر العملاء في الشرق الاوسط، وكان له دور اساسي في سلسلة طويلة من العمليات، واكثرها ما زال طي الكتمان، ولا يمكن نشره. ويكفي انه تسبب باعتقال المئات من الفلسطينيين، وفي الاستيلاء على الكثير من الأسلحة.
وتشير "يديعوت احرونوت"الى انه شارك في قضايا وعمليات استخبارية هامة جدا. لكن العميل يقول بغضب: "لقد رمتني الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية، كالكلاب.. وانا أعيش في إسرائيل ببطاقة منتهية الصلاحية، دون حقوق، ودون تأمين طبي، وعدد قليل فقط من أصدقائي الجيدين يقومون بمساعدتي بين الحين والأخر، لقد استخدموني، وانتزعوا كل ما بوسعهم امتصاصه مني، وأعطيت قلبي وروحي لهم، والآن ألقوا بي جانبا مثل الخرقة البالية".
وتكشف الصحيفة ان الرئيس اللبناني السابق، كميل شمعون، هرّب العميل الحاج من جنوب بيروت الى شرقها، بسبب التهديدات بالقتل التي تلقاها من جهات فلسطينية ولبنانية. وخلال عمله لدى شمعون بدء علاقته السريّة وتحديداً رعاية العلاقة بين "اسرائيل" وحزب الكتائب.
يقول الحاج إن مشغليه في وحدة الاستخبارات "504" كان يتصلون به الى مكتب شمعون من قبرص، وهو بدوره يتصل بهم، ثم كانوا يلتقون في عرض البحر.
وكانت مهمته المركزية وقتذاك رصد تحركات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات حولها، وخاصة تلك المتعلقة بأبو جهاد، وأبو الهول، ونديم مطرجية، وعوني الحلو، ونعيم جمعة من القوة 17.
وكانت وحدة الاستخبارات العسكرية 504 ترسل محققين مختصين على متن زوارق عسكرية في البحر المتوسط لتعتقل القادة والناشطين الفلسطينيين وهم داخل سفن وزوارق مدنية بناء على معلومات من العميل الحاج.
وبحسب العميل الحاج، "جاء معنا بشير الجميل في يخت عدة مرات لعقد لقاءات في حيفا، وهو كان يصاب بصورة دائمة بحالة من الغثيان في عرض البحر". ويتابع يقول: "شاركت في احدى المرات اجتماعاً جمع الجميل برئيس حكومة إسرائيل السابق، مناحم بيغن، في الغرفة 214 داخل فندق كارلتون في نهاريا"، واضاف: "إسرائيل ارتكبت أكبر أخطائها بتواصلها مع مسؤولي حزب الكتائب، الذين ورطوها في لبنان".