ارشيف من :ترجمات ودراسات
خلافات داخل الائتلاف الحكومي الصهيوني تنذر بحله
"لا مفر من تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية"... هذا ما خلصت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إليه عقب تهديد رؤساء "أحزاب الائتلاف" الذي يقوده رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بحل الائتلاف.
واشارت الصحيفة الى ان "نتنياهو حاول أمس مع شركائه في الائتلاف الحكومي يائير لبيد وافيغدور ليبرمان تخفيض مستوى اللهيب، ولكن رغم محاولات تهدئة الخواطر في أجنحة الائتلاف المترنحة، قدرت أمس محافل سياسية صهيونية بأنه سيكون من الصعب مواصلة الإبقاء على الحكومة في صيغتها الحالية".
خلافات داخل حكومة نتنياهو
وأشارت الصحيفة الى أن "الخلافات بين الشركاء لا تنتهي عن التراكم على طاولة الحكومة"، وقالت محافل في الائتلاف الحكومي الصهيوني انه حتى لو حلت الأزمة الحالية، يمكن الافتراض أنه في غضون وقت قصير ستظهر أزمة اخرى تقرب من الانتخابات. ولكن الى جانب ذلك واضح أن لا نتنياهو ولا شركاؤه الاخرون يمكنهم أن يقيموا الان ائتلافا آخر.
هذا وقد استدعى رئيس الوزراء الصهيوني صباح امس أربعة من كبار رجالات الليكود للتشاور في أعقاب الازمة السياسية الخطيرة. وكان الموضوع "درس محاولة المناورة من لبيد لتشكيل ائتلاف جديد بلا نتنياهو والليكود"، على حد قولهم. غير أنه بعد وقت قصير من الاستدعاء العاجل، أعلن مكتب نتنياهو الغاء اللقاء.
وتابعت "يديعوت"، "ادعى مسؤولون في الائتلاف بأن هذه محاولة من نتنياهو "ترمي الى الضغط على لبيد". والتقى ونتنياهو وليبرمان في الكنيست. وكان اللقاء بينهما مخططا مسبقا، ولكن على حد قول محافل سياسية اسرائيلية معنية بالازمة الحالية، طلب ليبرمان من رئيس الوزراء تهدئة الائتلاف ومحاولة الوصول الى توافق بين اعضائه".
يذكر أنه حتى الان يواجه الائتلاف الحكومي ثلاثة مواضيع تهدد استمرار وجوده: "قانون يهودية الدولة"، "التصويت على الميزانية" و"قانون صفر ضريبة القيمة المضافة على الشقق السكنية الجديدة". وبينما جرت خلف الكواليس في الائتلاف محاولات لإيجاد حل لمسألة قانون يهودية الدولة، اصطدم لبيد بالمصاعب حين عرض على النواب مبادئ ميزانية الدولة للعام 2015. اما نواب حزب "اسرائيل" بيتنا من جهتهم فجروا جلسة لجنة المالية التي بحثت في قانون ضريبة القيمة المضافة صفر الذي تقدم به وزير المالية.
ورغم ذلك، أعلن ليبرمان أن ليس لـ"اسرائيل" مصلحة في التوجه الى الانتخابات، وقال في جلسة كتلته انه لن يوافق على أي تغيير في تركيبة الائتلاف الحالي.
كما أن رئيس حزب "يوجد مستقبل" يئير لبيد اعلن هو الاخر أنه لا يسعى الى حمل شعب "اسرائيل" الى صناديق الاقتراع، قائلا: "هذا ليس وقت الانتخابات والمناورات الائتلافية. وأنا لا اشكل أي حكومة بديلة، وكل هذه الشائعات هي ترهات فارغة".
ومن جهتها أطلقت رئيسة "حزب الحركة" تسيبي لفني رسالة مشابهة، فقالت اني "لا اعتقد ان الحركة يمكنها أن تسقط الحكومة إذ حتى بدونها يبقى لنتنياهو ائتلاف".