ارشيف من :ترجمات ودراسات

نتنياهو يخشى قول الحقيقة : لا يوجد الكثير لفعله امام عمليات مشابهة لما يحصل في القدس

 نتنياهو يخشى قول الحقيقة : لا يوجد الكثير لفعله امام عمليات مشابهة لما يحصل في القدس
اعتبر الكاتب في صحيفة "معاريف" بن كسبيت أن "اعلان نتنياهو عن اصداره التعليمات للعمل يوم امس خلال مؤتمره الصحفي، تتناقض مع الحقيقة التي يخشى أن يقولها امام الامة، أنه لا يوجد الكثير لفعله امام هذا النوع من "الارهاب الاجرامي"، فلا يوجد بنية تحتية للارهاب يمكن تدميرها، ولا يوجد رؤوس افاعٍ يمكن قطعها، بل فلسطينيون عاديون جداً مغسولو الدماغ وتملأهم الكراهية والتحريض والهستيريا، يأخذون سيارة او بلطة حادة او سكين لحام او مسدسا ويذهبون لقتل اليهود" حسب تعبيره.

واضاف بن كسبيت :"يجب أن نشكر الله والشاباك والجيش أنه ليس لديهم احزمة ناسفة. الشرطة وبلدية القدس تنغص حياة سكان القدس الفلسطينيين منذ عدة اسابيع، يداهمون البيوت ويفرضون الغرامات ويعتقلون الناس وينغصون حياتهم ولكن الامور لم تهدأ، والجو ما زال مأزوماً بفضل الجو الذي خلقه المتطرفون بمختلف انواعهم. إنها اجواء حرب".

 نتنياهو يخشى قول الحقيقة : لا يوجد الكثير لفعله امام عمليات مشابهة لما يحصل في القدس
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

وتابع بن كسبيت :"ان الخطر الحقيقي الذي لم يتحدث عنه نتنياهو يوم أمس هو أن تتحول موجة "الارهاب" هذه الى حرب دينية حقيقية لم نشهد مثلها من قبل: يدخلون الكنس لقتل اليهود واليهود يدخلون المساجد لحرقها بالمصلين المسلمين، والخوف الاكبر هو وقوع عملية في الحرم القدسي الشريف وحينها سنعرف ما الذي سيقوم به نتنياهو".

واردف بن كسبيت قائلاً :"إن نتنياهو حاول أمس في مؤتمره الصحفي أن يقلل من الخلاف والتناقض بين كلامه وبين كلام كبار وزرائه، بين ما يقوله وبين ما قاله رئيس الشاباك يورام كوهين امام لجنة الخارجية والامن. ليس ابو مازن فقط لا يشجع الارهاب بل على العكس هو يكافحه في السر والعلن وهذا رأي "أمان" ورأي الجيش ايضاً وكل المؤسسة الامنية التي تحمي بجسدها ابو مازن من هجمات رئيس الحكومة ووزراء اليمين".

مصدر عسكري صهيوني، قال:"إن ابو مازن ليس المشكلة بل هو الحل، هو لا يلعب لعبة مزدوجة، إنه يكافح الارهاب بشكل حازم وصارم"، لكن بحسب بن كسبيت :"لماذا لا يقوم جهاذبتنا في الامن بالقيام بذلك، فهم يعرفون ان ابو مازن يكافح الارهاب وان تعليماته لاجهزة الامن واضحة وثابتة وقاطعة".

ويختم بن كسبيت، قائلاً:"نعم في موضوع القدس ابو مازن متطرف جداً، فليس امامه خيار. القدس بالنسبة للمسلمين هي موضع اجماع، وخلافاً للمجتمع الاسرائيلي الذي فيه المتدين والعلماني والمتطرف والمعتدل لكن هناك الكل مستعد لأن يقتل من أجل القدس. المسجد الاقصى بالنسبة اليهم هو للمسلمين فقط ونقطة على السطر، وكل من يعرضه للخطر سيصطدم مع كل الاسلام" على حد قوله.


2014-11-19