ارشيف من :نقاط على الحروف

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

بعبدا... وما أدراك ما انتخابات بعبدا! معلومات تُكشف للمرّة الأولى حول حقيقة المؤامرة التي حيكت ضدّ قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات النيابية في بعبدا عام 2009. بكامل قواه الذهنية كشف رئيس "حركة التغـيير" ايلي محفوض القطب المخفية. بكل جرأة تحدّث الرّجل. لم تكن علامات الهلوسة بادية عليه. خص المؤسسة اللبنانية للارسال بـ"السكوب" الخطير.. فإليكم كيف تقلّص الفارق بين أصوات قوى "14 آذار" و"8 آذار" في بعبدا في تلك الانتخابات.

"لأوّل مرة سأكشفها.. قبل أشهر من الانتخابات النيابية، أجرى حزب الله استفتاء في بعبدا. تبيّن بأن الأصوات المسيحيّة تتقدّم عليه بنسبة 56%. لجأ الى وزارة الداخلية وطلب نقل النفوس فرفض الوزير زياد بارود آنذاك الطلب. فصدر تكليف شرعي من السيد نصر الله بتزويج 4000 شاب شيعي من الضاحية. على كل شاب أن يتزوّج من 3 نساء من باقي المناطق. أمّا الهدف، فرفع الفارق في الأصوات بعد نقل نفوس المتزوّجات الى 11 ألف صوتاً اضافياً في بعبدا".



"مفتكر انها مزحة؟"، يسأل الرجل محاوره الذي لم يستطع كبت ضحكته. ويستكمل المسرحيّة "بتكتب كتابك اليوم تاني يوم بتتسجّل! وهكذا تقلّص الفارق بالأصوات بين 14 آذار و8 آذار في بعبدا".

"توتة توتة ما خلصت الحدّوتة".. ويبدو أن "حدوتة" فوبيا قوى "14 آذار" من حزب الله والعماد ميشال عون لن تنتهي عمّا قريب. يزعم محفوض أن التيار الوطني الحر فاز بأصوات حزب الله، مفاخراً في الوقت نفسه بما أسماه "الفوز الكاسح لـ"القوات اللبنانية" في الدائرة الأولى في الأشرفية والبترون. يحاججه مقدّم البرنامج بأن في هذه المناطق أصواتاً لـ"السنّة" أيضاً. الاجابة "الفذّة": "أيه بعرف بعرف"!

&&vid2&&

قد يصل الخلاف السياسي بين فريقين في أي من بلاد العالم الى حدّ الخصومة، وربّما التقاتل أحياناً.. لكن أن تصل الأمور بأحد الفريقين الى حدّ الهلوسة والجنون فتلك ظاهرة تستحق الدراسة والتمحيص من قبل خبراء علم النفس.

رواية محفوظ التي تصلح لادراجها مع العديد من روايات "زملائه في الداء عينه" ضمن كتاب "14 آذار وفوبيا حزب الله وعون" نالت نصيبها من التهكّم والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي:

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!

وما أدراك ما انتخابات بعبدا!


فالى سياسيي "14 آذار" وكل متضرّر من المقاومة الى حدّ المرض، دعوة صادقة من القلب للتوجه الى أقرب مقر للعلاج النفسي قبل فوات الأوان وضياع ما تبقى من عقول.. البلاد لا تحتمل المزيد من "الترّهات".
2014-11-21