ارشيف من :ترجمات ودراسات
باراك يتمسك بالاستيطان ويقلل من شأن الخلافات مع واشنطن
أكد وزير حرب العدو ايهود باراك أمس ان إسرائيل ليست مستعدة بعد لوقف كامل لبناء المستعمرات، وقلل، في الوقت ذاته، من شأن الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول الاستيطان غداة اللقاء مع الموفد الأمريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، مشيرا إلى أن ميتشل سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اسبوعين، في وقت تعرض باراك الى انتقادات واسعة حزبية واعلامية تتهمه بانه اصبح ذيلا لنتنياهو ويقوم بدور "المزين" لحكومته المتطرفة.
وقال باراك إنه من المبكر بعض الشيء القول ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب لمطالب الولايات المتحدة في هذا الشأن ولكنه لم يستبعد في الوقت نفسه المسألة بشكل تام.ورغم اقراره بعد اللقاء بان الخلافات حول تجميد الاستيطان لا تزال قائمة، قال باراك لا اعتقد اننا كنا وصلنا في السابق الى طريق مسدود ولا اننا اليوم في مأزق. واضاف ان إسرائيل موافقة على عدم بناء مستعمرات جديدة او احياء جديدة في مستعمرات موجودة سابقا، إلا انها ترفض وقف اعمال البناء الجارية. ورأى ان إسرائيل والولايات المتحدة اقتربتا من اتفاق في هذا الخصوص مستبعدا في المقابل تجميدا تاما للاستيطان كما تطالب واشنطن.
وأضاف نحن اقرب الى اتفاق مع الولايات المتحدة يضع مسألة المستعمرات في اطار عام، ليس لأنها ليست مهمة بل لابقاء الامور ضمن حجمها. وتابع ان اللقاء أتاح الإعداد لاجتماع بين ميتشل ونتنياهو لبحث التسوية من دون التركيز على مسألة المستعمرات. واشارت الإذاعة الإسرائيلية ان اللقاء الذي كان مقررا في 25 حزيران في باريس الغي، وقد يعقد خلال اسبوعين.
وكان ميتشل وباراك اجريا الثلاثاء مباحثات في نيويورك تتعلق خصوصا بالاستيطان. واكدا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الامريكية ان مباحثاتهما التي دامت ساعات وستستأنف قريبا. واضاف البيان انهما بحثا مجمل المسائل المتعلقة بالامن والسلام في الشرق الاوسط .
من جهة اخرى، حمل الأمين العام السابق لحزب العمل الإسرائيلي إيتان كابل على زعيم حزبه باراك واتهمه بالتذيل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيام بدور "المزين" والعلاقات العامة للحكومة اليمينية المتطرفة.
وكالات