ارشيف من :ترجمات ودراسات

مندوب الاتحاد الأوروبي يحذر من نفاد الوقت لإعادة بناء غزة

مندوب الاتحاد الأوروبي يحذر من نفاد الوقت لإعادة بناء غزة
ذكر موقع "اسرائيل نيوز 24" أنه بعد مرور ما يقارب  الثلاثة أشهر على نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية "الجرف الصلب" ضدّ قطاع غزة، وبعد مرور اكثر من شهر على مؤتمر إعادة اعمار القطاع بمشاركة عربية ودولية، يتذمر اهالي غزة من بطء عملية الاعمار ولا سيما ان فصل الشتاء قد حل بقوة هذه الأيام بينما بقي عشرات آلاف النازحين بلا مأوى.

ورغم سماح السلطات الإسرائيلية بمرور شاحنات تقل الاسمنت ومواد البناء الأخرى الى القطاع، يشير الموقع،  إلا ان البعض يرى ان هذا غير كاف بل بطيء جدا ولا يمكن مواصلة ذات الوتيرة في إعادة الاعمار.

وفي هذا الصدد، يضيف الموقع، جاء تحذير ممثل الاتحاد الأوروبي أثناء زيارته امس الاربعاء لقطاع غزة، من أن الوقت ينفد أمام البدء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، وأن الأمر لا يحتاج إلى اسمنت وطوب فحسب وإنما أيضا إلى تغيير سياسي جوهري.

وأوضح جون جات روتر الذي كان يتحدث في افتتاح معرض للصور التي التقطت أثناء الحرب أنه "يدرك بألم حجم الأشياء التي يتعين القيام بها للإسراع بتسليم المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة".

مندوب الاتحاد الأوروبي يحذر من نفاد الوقت لإعادة بناء غزة
موقع "اسرائيل نيوز 24"

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للضفة الغربية وغزة، كما ينقل الموقع، "مضى وقت طويل دون دخول كميات كافية من الاسمنت أو المواد التي تسمح للسكان بإعادة بناء منازلهم. لا نملك رفاهية الانتظار لأجل غير مسمى"، واضاف " ثمة حاجة حقيقية للتحرك على وجه السرعة دبلوماسيا وسياسيا لمحاولة عمل شيء ما".

ولفت الموقع الى ان المشكلة الأساسية  تتمثل في نقل كميات كافية من الاسمنت ومعدات البناء والطوب والحديد والصلب من إسرائيل إلى غزة. وتشعر إسرائيل بالقلق من وقوع المواد التي يمكن استخدامها في إعادة بناء أنفاق إلى إسرائيل أو لها "استخدام مزدوج" في أيدي نشطاء حماس ما لم يكن هناك إشراف كاف على حركة السلع إلى غزة.

وهناك عقبة أخرى، بحسب الموقع، هي عدم تغلب حماس والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ومقره الضفة الغربية حتى الآن على الخلافات. وتريد إسرائيل من السلطة الفلسطينية أن تتولى المسؤولية عن إدارة غزة بما فيها الحدود لكن هذا لم يحدث والتوترات تتصاعد.
 
من جهة اخرى، ينقل الموقع عن رئيس اركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، من كلمة القاها امام مؤتمر يعقد في بلدة سديروت في المحاذية لقطاع غزة، قوله إن "العدو يبحث باستمرار عن نقاط الضعف لدينا وعن مساحات ضعيفة لدينا كذلك. وقد لاحظنا خلال الصيف كم من الجهد كان تبذل الفصائل الفلسطينية في ضرب كل ارجاء إسرائيل بصورة عامة والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بصورة خاصة. انه يرى في هذه المنطقة نقطة ضعفنا بينما أرى في هذه المنطقة نقطة قوتنا. لم يتم تدمير هذه المنطقة رغم كل الألم الذي لحق بأهاليها".

وأضاف رئيس الأركان "من المفضل ان تركز "إسرائيل" على التأكيد على طابع البلدات النائية الأقرب الى الحدود مع العدو، لأنها تعتبر شكلا المناطق التي تفصلنا عن اعدائنا. لا يتعلق الامر بمنح امتيازات وانما ضمان الصمود عند الازمات التي اتوقع ان تقع في المستقبل".
2014-11-27