قالت محافل سياسية صهيونية رفيعة المستوى في حديث لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "تل أبيب ترفض المبادرة الفرنسية للتوصل الى اتفاق "سلام" بين "إسرائيل" والفلسطينيين خلال عامين"، موضحة أن "أي سقف زمني للاتفاق مع الفلسطينيين سيقود الى فشل المفاوضات".

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس قد اشار يوم الجمعة الماضي الى ضرورة استئناف المفاوضات بين "اسرائيل" والفلسطينيين تحت مظلة دولية يرعاها مجلس الامن والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، مشددا على ضرورة التوصل الى اتفاق خلال عامين.

وفي "تل ابيب"، تتابع "اسرائيل اليوم"، رفضت مصادر سياسية  رفيعة هذه المبادرة، مشيرة الى أن هناك تجربة فاشلة قادها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بعد ان حدد موعد هدف لانهاء المفاوضات خلال تسعة اشهر، إلّا ان هذه المفاوضات باءت بالفشل.


 وقالت المصادر "هناك مرات ومرات اديرت مفاوضات ضمن هذه الروحية، الا انها كلها باءت ايضا بالفشل لان رئيس السلطة ابو مازن يرفض تقديم تنازلات مطلوبة لانجاح المفاوضات، ومن بينها الاعتراف بـ"اسرائيل" كدولة قومية "للشعب اليهودي"، والاقرار بان التوقيع على الاتفاق يعني نهاية الصراع "الاسرائيلي" الفلسطيني".

وأردفت المصادر أن "الخطة الفرنسية لاستئناف المفاوضات تأتي في تزامن وربما تنسيق مع طروحات للسلطة الفلسطينية وامين الجامعة العربية نبيل العربي، من خلال الاردن وطرح عمان مشروع قرار في مجلس الامن لوضع جدول زمني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".