ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": السلام لا يزال بعيد المنال ولن يتحقق مع استمرار اسرائيل برفضه

"تشرين": السلام لا يزال بعيد المنال ولن يتحقق مع استمرار اسرائيل برفضه

المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين" السورية


كتبت صحيفة "تشرين" السورية في عددها اليوم عن السلام في الشرق الأوسط، مشيرة الى الحراك الأميركي والروسي والأوروبي باتجاه إحلال الأمن والسلام في المنطقة.

ورأت الصحيفة في زاوية "رأي" منها ان "هذا الحراك واضح ومنظور ويعرفه حتى المواطن العادي، ولكن، ولأن إسرائيل تسير عكس هذا التيار، فالأمور على أرض الواقع تشير إلى أن العملية السلمية ليست مجمدة فحسب بل تعود إلى الوراء وبشكل متسارع أحياناً، قياساً لما كانت عليه عند انطلاق مؤتمر مدريد للسلام وبُعيده مثلاً".

وأكدت "تشرين" ان "السلام مازال بعيد المنال، ولا أمل ببلوغه ما دامت إسرائيل على سياساتها ومواقفها، وما دام المتحدثون عن السلام في الغرب غير مستعدين للإفصاح عن الحقيقة كما هي أمام إسرائيل، والقول لها: إن مواقفها لا توصل إلى السلام، ومن ثم البدء بممارسة ضغط حقيقي عليها لإلزامها بأسس السلام العادل الشامل".

ولفتت الصحيفة السورية الى المبعوثين والموفدين "الذين لا يكادون يغادرون المنطقة حتى يعودوا إليها مجدداً، وكل مرة يتحدثون عن أمل، وتقدم، ومناخات ملائمة، دون أن يظهر من ذلك شيء على الجانب الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن نسف كل ما يقولون، ويتعمّد الاستهتار بجهدهم، ودورهم من أوله إلى آخره". ‏

وتتوقف في هذا الاطار عند "موضوع الاستيطان للتأكد من حقيقة هذه المواقف الإسرائيلية اللاسلمية، فالولايات المتحدة - وهي ولية نعمة إسرائيل - طالبت بوقف الاستيطان ووصلت في طلبها هذا حد الرجاء لإعطاء جهدها السلمي نوعاً من المصداقية، وكانت النتيجة أن قالت لها حكومة نتنياهو - ليبرمان بصوت عال: لا وقف للاستيطان"، مشيرة الى ان ‏"هذه النقطة وحدها، وعلى الرغم من ضآلتها في مجمل العملية السلمية، تؤكد أن السلام مازال في خبر كان، وأن كل هذه التحركات تجري في حلقة مفرغة، وأن إسرائيل غير جاهزة للسلام، وأنها تفضّل الاستمرار بنهج الاحتلال، والعدوان، والقوة العسكرية".

لذلك، اعتبرت "تشرين"، "يأتي مبعوثو السلام إلى المنطقة، ويلتقون بالجانب العربي ولا يجدون عقبات أو شروطاً خارجة عن إطار الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام المعتمد دولياً والمتعارف عليه، ولكن ما إن يذهب هؤلاء الموفدون إلى الجانب الإسرائيلي حتى تنهال عليهم الاشتراطات التي ما أنزل الله بها من سلطان، بدءاً بما يسمى الهواجس الأمنية، وانتهاءً بعدم الانسحاب من كامل الأراضي المحتلة، والإبقاء على المستوطنات بكل ما تعنيه من احتلال مباشر".

وتختم "تشرين" بالقول ان لذلك كله "فالعرب وسوريا خاصة لن يخدعوا أنفسهم، ويتوهموا سلاماً قريباً، فالقناعة راسخة بعدم وجود شريك إسرائيلي حتى الآن يأخذ إسرائيل نحو السلام العادل والأمن والاستقرار بكل ما يعنيه ذلك لإسرائيل أولاً، وللمنطقة والعالم ثانياً".

2009-07-02