"نتنياهو لن يشكل الحكومة القادمة بعد الانتخابات. لقد ارتكب خطأً وهو لن يكون لاحقا رئيس الوزراء"، هكذا أعلن أمس رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الصهيوني المُقال يئير لبيد في مؤتمر صحفي عقده في بيت الصحفيين في "تل أبيب".

بعد 24 ساعة من خطاب نتنياهو الذي اتهمه فيه هو والوزيرة تسيبي لفني في محاولة "انقلاب"، شمّر لبيد أمس عن أكمامه وهاجم نتنياهو بشكل مباشر: "أمس مساء عقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا خائفا، انشغل فيه أساسا بالتشهير الشخصي. وها أنا أرد عليه: وقفت أمام امة كاملة وأعلنت بأنك تجر "اسرائيل" الى انتخابات غير ضرورية، لم يرغب فيها أحد غيرك. لماذا؟ لانك منقطع عن الواقع. ليس لديك فكرة عما يفعله هذا للمواطنين، فأنت تعيش في محيطك الصغير ومنذ زمن بعيد، وأنت لا تعرف ما يشغل بالهم. أعلنت للمواطنين بأنك ستفرض انفاقا بالمليارات، وشللا بالاقتصاد، منعا للميزانية التي صوتَ عليها، وها انت تمنع الفرصة الوحيدة بالشقة السكنية عن الازواج الشابة. لماذا؟ لأنك منقطع عن العالم. أنت لا يمكنك ان تروي لي القصص، بعد سنتين من الجلوس في كل المحافل. المرة تلو الاخرى ذهلنا كم أنت منقطع ولا تنشغل إلا بنفسك".


وصباحاً، هاجمت رئيسة حزب الحركة ووزيرة العدل المنصرفة، تسيبي لفني في جلسة كتلتها في الكنيست نتنياهو وقالت إن "نتنياهو هستيري، خائف وكاذب. حان الوقت لتغييره. القواعد الاخلاقية لن تساعد نتنياهو، وأضافت "امي علمتني بأن الطبع لا يمكن تغييره".

وفي تناولها لاتهامات نتنياهو بأنها هي ولبيد تآمرا عليه وحاولا تنفيذ "انقلاب"، قالت إن "ربط الاستقامة والمعلومات الكاملة كان ناقصا في خطاب رئيس الوزراء أمس. ورئيس الوزراء الذي لا يقول الحقيقة بصوته هو مشكلة كبيرة. رئيس وزراء يخاف من وزرائه، من العالم الخارجي وأدواته لمواجهة مخاوفه تمر عبر الخطابات. المشكلة هي أنه امام المشاكل الحقيقية لـ"دولة اسرائيل"، لا تجدي الخطابات نفعا، بل احيانا يكون العكس. وبالتأكيد حين يجري الحديث عن خطابات رئيس  الوزراء، المشكلة الاكبر هي ان رئيس الوزراء يخاف من الجميع".