اتهم أعضاء في الكنيست الصهيوني من اليسار والوسط، رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأنه أمر بمهاجمة أهداف في سوريا أمس الأحد لتعزيز مكانته السياسية عشية الإنتخابات المبكرة، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته بشكل كبير.

عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" والعضو في لجنة الخارجية والأمن عوفر شيلح اعتبر أن نتنياهو يحاول تحسين مكانته السياسية بأي ثمن، ويحاول التأثير على جدول الأولويات "الوطني" عشية الانتخابات، فيما رأت النائب في الكنيست الإسرائيلي عن الحزب نفسه يفعات كاريف، ان نتنياهو لم ينجح في تشكيل ائتلاف بديل للحكومة التي أعلن عن حلها الأسبوع الماضي، ومن أجل ذلك قرر الذهاب إلى إشعال الشرق الأوسط  في بداية حملته الانتخابية وبالتالي لن تنطلي علينا هذه اللعبة".

كما اتهم وزير الحرب الأسبق عمير بيرتس الذي ينتمي إلى حزب "الحركة" بزعامة تسيفي ليفني، نتنياهو أنه يوظف أمن الكيان الصهيوني لإعتبارات سياسية وشخصية، محذراً من خطوات أخرى قد يقدم عليها ويمكن أن تعمل على تدهور الأوضاع الأمنية في "إسرائيل"، داعيا إلى عقد جلسة عاجلة للجنة الخارجية والأمن للتحقيق في دوافع نتنياهو من وراء الهجوم.


بدوره، قال عضو الكنيست عن حزب "ميرتس اليسار" فريج عيساوي ان "نتنياهو يسعى دائماً لتعليق فشله على شماعات خارجية، وفي حال السؤال عن أدائه في الحكومة والتسبب في غلاء المعيشة، يقول إن إيران السبب، أما في حال سؤاله عن النظام الصحي يتهم حزب الله".

كما رأى عضو الكنيست عن حزب "العمل" موشي مزراحي في معرض  تعليقه على الهجوم "قبل الانتخابات ستتداخل الأمور ببعضها، لذلك فإن أملي أن لا يصاب أحد بالجنون حتى موعد الانتخابات".

وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية: "تل أبيب" لديها سياسة متشددة بمنع نقل أسلحة متطورة لحزب الله

من جانبه، رد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية عن حزب "الليكود" يوفال شطاينيتس، اليوم الاثنين على هذه الاتهامات ووصفها بأنها سخيفة ومهينة للعقل الانساني.
 
وتابع شطاينتس للإذاعة الإسرائيلية قوله إن الكيان الإسرائيلي يتبع سياسة متشددة بشأن منع نقل أسلحة متطورة لحزب الله، لكنه رفض تأكيد أو نفي شن إسرائيلي غارات قرب دمشق أمس.