ارشيف من :ترجمات ودراسات

حكومة العدو تربط تجميد الاستيطان بخطوات عربية وفلسطينية

حكومة العدو تربط تجميد الاستيطان بخطوات عربية وفلسطينية

تجميد مؤقت للاستيطان مقابل خطوات عربية" هذا هو الموقف الذي كشفت عنه العقلية الاسرائيلة وحمله وزير الحرب إيهود باراك لواشنطن. ولكن هذا الموقف لم يفجر مباحثات باراك ميتشيل في واشنطن يوم أمس الاربعاء، بل عكس البيان المشترك الذي صدر في ختام الاجتماع أجواء تصالحية. بل وأبلغ ميتشيل باراك قبل دقائق من إقلاع طائرته أن الرئيس باراك أوباما عبر عن رضاه من المباحثات.


وأشار وزير اسرائيلي اليوم الخميس أن "إسرائيل" تستبعد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، نزولا عند طلب الولايات المتحدة، بدون الحصول على مقابل من الفلسطينيين والدول العربية. وقال نائب وزير خارجية العدو داني ايالون للاذاعة العامة "لا يمكن مطالبة اسرائيل بتسديد دفعة فورية وكاملة في حين ان الطرف الاخر غير مستعد للقيام باي خطوة". واضاف "من الواضح ان تجميدا تاما للاستيطان لن يقابل بفتح سفارة للسعودية في اسرائيل، ولذلك ينبغي ان يتم كل شيء في اطار اقليمي" على حد قوله.


هذا الموقف عبر عنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك، بتنسيق وتناغم، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن نتنياهو قال في اجتماع عقده مع 27 سفيرا أجنبيا مساء أمس الأربعاء، "إسرائيليون كثيرون على استعداد لتقديم تنازلات كثيرة لفلسطينيين، ولكنهم لشيء واحد هم غير مستعدين أن يكونوا بلهاء. لهذا، إذا كان أحد ما يريد أن أجمد الاستيطان، فإنني أتوقع أن يقدم الفلسطينيون المقابل".

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد عبر باراك خلال محادثاته في واشنطن "عن استعداد إسرائيل للنظر في تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، شريطة أن يتوازى ذلك مع خطوات تطبيع من قبل الدول العربية تجاه إسرائيل". كما عرض باراك سلسلة من الشروط على الفلسطينيين.


وقال باراك "إسرائيل تتوقع خطوات مقابلة من الفلسطينيين، من بينها تعهد بتجديد المفاوضات حول التسوية الدائمة، مع التعبير عن استعدادهم للاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وبتعهد بأن تفضي المفاوضات إلى نهاية النزاع، ونهاية كافة مطالب الفلسطينيين من إسرائيل، كما عرض طلبا آخر وهو أن تفضي المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، على حد تعبيره".

وفي مقابلة مع محطة تلفزيون "فوكس نيوز" قال باراك إن تجميد البناء "جزء من قضية اوسع كثيرا (هي) ما اذا كنا سويا مع الولايات المتحدة وجيراننا الفلسطينيين والعرب يمكننا اطلاق مبادرة سلام اصلية يقودها رئيس الولايات المتحدة".


وأضاف باراك "بالطبع ستكون هناك مناقشة بشأن الاحتمال الخاص بما اذا كان سيتم اطلاق مبادرة سلام كبرى فربما نفكر في نوع من التجميد الفعال لاي مبان جديدة لفترة زمنية محدودة".


من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن باراك بحث مع ميتشيل في واشنطن "بلورة صفقة شاملة تقوم إسرائيل بموجبها بخطوات ذات مغزى لكبح البناء في المستوطنات". وحسب "هآرتس" أضاف باراك أن "أي خطوة في المستوطنات ستنفذ فقط إذا حصلت إسرائيل على ضمانات بأن تقوم الدول العربية بخطوات مماثلة من جانبها للتقدم نحو تجديد المفاوضات السياسية الرامية للتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة". وقال باراك "إذا تمت بلورة صفقة من هذا النوع، ستوافق إسرائيل على تجميد الاستيطان بشكل مؤقت على ألا يشمل التجميد 2000 وحدة سكنية قيد الإنشاء".

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "الإدارة الأمريكية لم تنجح في الحصول على تعهد من الدول العربية بخطوات تطبيع مع إسرائيل". وأن "لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملك السعودي عبد الله، لم يفضي إلى موافقة السعودية على تشجيع باقي الدول العربية، وخاصة دول الخليج، للبدء بخطوات تطبيع مع إسرائيل". وتابعت الصحيفة انه "وفي هذه الحالة لا يستطيع الأمريكيون الاستمرار في الطلب من إسرائيل فقط تنفيذ بوادر حسن نية كتجميد الاستيطان".


ونقلت الصحيفة عن مصدر في البيت الأبيض أن "المحادثات بين الإدارة الأمريكية والدول العربية متواصلة بغية التوصل إلى بوادر حسنة تجاه إسرائيل".

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-07-02