نشرت صحيفة "اسرائيل هيوم" مزاعم حول حادثة اغتيال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني ورئيس هيئة مكافحة الاستيطان زياد ابو عين  أمس، وقالت إنه كان يشارك في تظاهرة في قرية ترمسعيا الواقعة شمال رام الله للاحتجاج على النشاط الاستيطاني وقضم الأراضي الفلسطينية في النقطة "عادي عاد".

وأضافت الصحيفة أن رؤساء القرى المجاورة ومنظمة يش دين (يوجد قانون) سبق أن تقدّموا بطلب لدى ما يسمى محكمة العدل العليا الصهيونية لإخلاء النقطة الإستيطانية عادي عاد المقامة على أراضٍ فلسطينية.

وادّعت الصحيفة بأن القوات الاسرائيلية استخدمت خلال التظاهرة الفلسطينية القنابل الصوتية وقنابل الغاز من اجل  منع المحتجين من اجتياز الخط المحدّد لأمن المستوطنة.

واشارت الصحيفة الى ان الصور التي بثتها وسائل الإعلام الفلسطينية أظهرت أن المسؤول الفلسطيني الرفيع أُمسك ودُفع، فيما قال ضابط صهيوني رفيع  أمس: "لا تظهر أي صدامات مباشرة أدّت إلى إصابة المسؤول الفلسطيني بعد انهياره، اذ نقل الفلسطينيون أبو عين إلى المستشفى في رام الله حيت توفي هناك ومن غير المستبعد أنه أصيب بنوبة قلبية".

وزعم الضابط أن الجيش الإسرائيلي يجري  تحقيقا مع كافة الجنود الذين تورّطوا في الحادثة.


ولفتت الصحيفة الى أنه بخلاف التقارير الاعلامية التي تحدثت أمس عن وقف التنسيق الأمني من الجانب الفلسطيني مع الجيش الصهيوني، زعم المعنيون في المؤسسة السعركية عدم تلقي أي اعلان رسمي من قبل الفلسطينيين عن وقف التنسيق الأمني.

ومع ذلك، يستعد مسؤولو الجيش لاحتمال نشوب صدامات في مناطق التماس في الضفة الغربية، حيث امر رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بيني غانتس بتعزيز منطقة رام الله بكتيبتين إضافيتين وسريتين من حرس الحدود.

وفي  السياق نفسه، نقل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أمس عبر موفده الشخصي المحامي يتسحاق مولخو رسالة إلى السلطة الفلسطينية تعهد فيها بأن تجري تل ابيب تحقيقا بالحادثة.

 كما اعلن وزير الحرب موشيه يعالون عن اسفه لوفاة أبو عين، وقال ان الاستقرار الأمني مهم للطرفين، ونحن نتابع التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية".

يذكر أن وزارة الصحة الصهيونية اعلنت اليوم نتائج تشريح جثة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين التي حصلت بمشاركة اطباء اردنيين وفلسطينيين واسرائيليين  وقالت أن نتائج التشريح تظهر أن ابو عين توفي جراء انسداد في الشريان الذي يغذي القلب بالدم عقب إصابته بنزيف الذي ربما يكون ناتج عن زيادة في الضغط والجهد.

وكالة "رويترز" أشارت الى أن خلاف في الرأي وقع بين الاطباء الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين المشاركين في عملية التشريح حول أسباب الوفاة حيث يقول الفلسطينيون والأردنيون إن سبب الوفاة هو تنشق الغاز وكدمة وعدم تلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب.