ارشيف من :ترجمات ودراسات
اعلام العدو يهوّل على لبنان!
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها اليوم أنه "م أن تقرر تقديم موعد الانتخابات، حتى سيطرت المواضيع السياسية على جدول الاعمال العام. ومع ذلك، ثمة ايضا جانب آخر، جانب معادٍ، لا يراعي بالضرورة جدول أعمالنا ومن شأنه أن يخلق مفاجآت أمنية، حماس في غزة وحزب الله في لبنان".
وأشارت "يديعوت" الى أن "حماس" وافقت قبل بضعة اشهر على وقف النار لسببين: الثمن الذي دفعته وفهمها بأنه بعد الحفاظ على الهدوء لشهر ستبدأ المباحثات على اعمار القطاع،ولكن بعد أربعة اشهر من وقف اطلاق النار، لا تبدو بداية هذه المباحثات في الافق. وسبب ذلك بسيط، فمن خُولت بقيادة هذه المحادثات هي مصر، والمصريون لا يضغطون لأنهم منشغلون بمواجهة الارهاب في سيناء ولأنهم غاضبون من حماس التي بزعمهم تساعد اولئك الارهابيين".
ولفتت الصحيفة الى أن "هناك مصلحة ايضا لـ"اسرائيل" في استئناف المحادثات، وذلك لأن الردع الذي تحقق في حملة "الجرف الصلب" لن يكفي. فإلى جانب العصا، من السليم أن تعرض الجزيرة أيضا، اعماراً اقتصادياً للقطاع وحل المشاكل الانسانية العاجلة هناك. واذا لم تبدأ مسيرة بهذا الاتجاه قريبا، فلا ينبغي أن نفاجئ اذا ما عدنا الى دائرة الصواريخ والنار، وحتى قبل الانتخابات".
وبحسب افتتاحية "يديعوت"، فإنه "حتى الهدوء على طول الحدود في لبنان، والذي بقي على مدى ثماني سنوات ونصف السنة، ليس مضمونا. فقد ظلّ لأنه بقي الردع الاسرائيلي، وذلك أيضا بفضل "الهجمات المدروسة" في سوريا، المنسوبة لـ"اسرائيل" حسب المنشورات الاجنبية، ولان حزب الله يشارك في القتال في سوريا. كما أنه يوجد سبب ثالث ايضا هو الرغبة الايرانية للوصول الى اتفاق جيد من ناحيته مع القوى العظمى بالنسبة للبرنامج النووي. هذا الواقع من شأنه أن يتغير بسهولة".
وتتساءل الصحيفة "كيف يمكن اذاً ضمان الهدوء على طول الحدود اللبنانية، حتى لو اختفت بعض من هذه العوامل اللاجمة؟ هناك شيء واحد تفعله "اسرائيل"، ولكن بصوت هزيل جدا، وهو الشرح للعالم قبل الاوان بأنه اذا ما فتحت النار نحوها من جانب لبنان فإن من شأنها ليس فقط أن تؤدي الى مواجهة بين "اسرائيل" وحزب الله، بل وايضا الى حرب بين "اسرائيل" ولبنان. ونتائج مثل هذه الحرب ستكون دماراً جسيماً في لبنان، ولأن احدا لا يريد ذلك، لا سوريا ولا ايران، ولا الدول العربية، ولا فرنسا أو الولايات المتحدة، فإن الادارك الى اين ستصل الأمور يمكن أن يخلق كبحا متواصلا لحزب الله".
وتذكر الصحيفة أنه في نيسان 2006 سافر رئيس الوزراء وقتها ايهود اولمرت للقاء الرئيس الامريكي، فيما كان على جدول الأعمال الموضوعان الكلاسيكيان: ايران والفلسطينيون. وكان هناك من حاول إقناع أولمرت في أن يعرض كأولوية عليا الخطر المحدق من لبنان، ولكنه اعتقد بأن هذا ليس ملحا وأن هذا الموضوع "سنبحثه في المرة التالية". وبعد نحو ثلاثة اشهر اندلعت حرب لبنان الثانية، وما أن فتحت النار حتى كان متأخرا شرح موقفنا".
وتتابع "لقد قال رئيس الاركان الأسبق امنون شاحاك الراحل ذات مرة اننا "نحن الاسرائيليون، نشبه شخصا يسير في الظلام وهو يحمل فانوسا. ولكنه لا يشعله. كما أنه يسأل نفسه كيف يمكن بحق الجحيم الخروج من هذا. في الموضوعين، غزة ولبنان، من السليم المبادرة قبل أن نكون في الوحل".
وأشارت "يديعوت" الى أن "حماس" وافقت قبل بضعة اشهر على وقف النار لسببين: الثمن الذي دفعته وفهمها بأنه بعد الحفاظ على الهدوء لشهر ستبدأ المباحثات على اعمار القطاع،ولكن بعد أربعة اشهر من وقف اطلاق النار، لا تبدو بداية هذه المباحثات في الافق. وسبب ذلك بسيط، فمن خُولت بقيادة هذه المحادثات هي مصر، والمصريون لا يضغطون لأنهم منشغلون بمواجهة الارهاب في سيناء ولأنهم غاضبون من حماس التي بزعمهم تساعد اولئك الارهابيين".
ولفتت الصحيفة الى أن "هناك مصلحة ايضا لـ"اسرائيل" في استئناف المحادثات، وذلك لأن الردع الذي تحقق في حملة "الجرف الصلب" لن يكفي. فإلى جانب العصا، من السليم أن تعرض الجزيرة أيضا، اعماراً اقتصادياً للقطاع وحل المشاكل الانسانية العاجلة هناك. واذا لم تبدأ مسيرة بهذا الاتجاه قريبا، فلا ينبغي أن نفاجئ اذا ما عدنا الى دائرة الصواريخ والنار، وحتى قبل الانتخابات".
صحيفة يديعوت أحرونوت
وبحسب افتتاحية "يديعوت"، فإنه "حتى الهدوء على طول الحدود في لبنان، والذي بقي على مدى ثماني سنوات ونصف السنة، ليس مضمونا. فقد ظلّ لأنه بقي الردع الاسرائيلي، وذلك أيضا بفضل "الهجمات المدروسة" في سوريا، المنسوبة لـ"اسرائيل" حسب المنشورات الاجنبية، ولان حزب الله يشارك في القتال في سوريا. كما أنه يوجد سبب ثالث ايضا هو الرغبة الايرانية للوصول الى اتفاق جيد من ناحيته مع القوى العظمى بالنسبة للبرنامج النووي. هذا الواقع من شأنه أن يتغير بسهولة".
وتتساءل الصحيفة "كيف يمكن اذاً ضمان الهدوء على طول الحدود اللبنانية، حتى لو اختفت بعض من هذه العوامل اللاجمة؟ هناك شيء واحد تفعله "اسرائيل"، ولكن بصوت هزيل جدا، وهو الشرح للعالم قبل الاوان بأنه اذا ما فتحت النار نحوها من جانب لبنان فإن من شأنها ليس فقط أن تؤدي الى مواجهة بين "اسرائيل" وحزب الله، بل وايضا الى حرب بين "اسرائيل" ولبنان. ونتائج مثل هذه الحرب ستكون دماراً جسيماً في لبنان، ولأن احدا لا يريد ذلك، لا سوريا ولا ايران، ولا الدول العربية، ولا فرنسا أو الولايات المتحدة، فإن الادارك الى اين ستصل الأمور يمكن أن يخلق كبحا متواصلا لحزب الله".
وتذكر الصحيفة أنه في نيسان 2006 سافر رئيس الوزراء وقتها ايهود اولمرت للقاء الرئيس الامريكي، فيما كان على جدول الأعمال الموضوعان الكلاسيكيان: ايران والفلسطينيون. وكان هناك من حاول إقناع أولمرت في أن يعرض كأولوية عليا الخطر المحدق من لبنان، ولكنه اعتقد بأن هذا ليس ملحا وأن هذا الموضوع "سنبحثه في المرة التالية". وبعد نحو ثلاثة اشهر اندلعت حرب لبنان الثانية، وما أن فتحت النار حتى كان متأخرا شرح موقفنا".
وتتابع "لقد قال رئيس الاركان الأسبق امنون شاحاك الراحل ذات مرة اننا "نحن الاسرائيليون، نشبه شخصا يسير في الظلام وهو يحمل فانوسا. ولكنه لا يشعله. كما أنه يسأل نفسه كيف يمكن بحق الجحيم الخروج من هذا. في الموضوعين، غزة ولبنان، من السليم المبادرة قبل أن نكون في الوحل".