ارشيف من :ترجمات ودراسات

استطلاع للرأي يظهر تراجع شعبية نتنياهو

استطلاع للرأي يظهر تراجع شعبية نتنياهو
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن أغلبية الجمهور الصهيوني لا يريد نتنياهو رئيسا للحكومة.

وبحسب "هآرتس"، فإن اغلبية متماسكة في الجمهور تعتقد بأن "اسرائيل" تحت قيادة نتنياهو لا تسير في الاتجاه الصحيح، وانه لا ينبغي أن يواصل تولي منصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات القادمة.

الاستطلاع الذي أجراه معهد "ديالوغ" بإشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة "تل أبيب"، أظهر معطيات سلبية ـ  من ناحية نتنياهو ـ بالاضافة الى مؤشرات اخرى تتعلق بتآكل دائم ومستمر في وضع حزب السلطة الانتخابي، الليكود، الذي يترأسه.

ووفق الاستطلاع الذي أخذ عينة تمثل عموم الجمهور، اذا اجريت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود والقائمة المشتركة من حزبي العمل والحركة ستحصلان على عدد متساو من المقاعد ـ  21 لكل واحد منهما. وفي استطلاع "ديالوغ" السابق قبل نحو ثلاثة أسابيع، قبل الوحدة بين هرتسوغ ولفني، حصل الليكود على 24 مقعدا. كما وقع تآكل كبير ايضا في توقعات المقاعد لـ"اسرائيل" بيتنا برئاسة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ـ 8 مقاعد اليوم مقابل 11 في شهر تشرين الثاني.

استطلاع للرأي يظهر تراجع شعبية نتنياهو
صحيفة "هآرتس"

معطى هام آخر في الاستطلاع هو تحطم حزب شاس بعد انسحاب ايلي يشاي. فالحزب الديني الشرقي يفقد ثلثي قوته، بالنسبة للاستطلاع السابق ـ وينال 4 مقاعد فقط، الحد الادنى اللازم للتمثيل البرلماني حسب نسبة الحسم الجديدة (3.25 في المئة)، اذا ما جرت الانتخابات اليوم. وفي المقابل، ينال يشاي في هذا الاستطلاع 3 مقاعد. وهذا يعني أنه لا يزال تحت نسبة الحسم، ولكن الامر يظهر بوضوح انه يمس بشدة بالحزب الام السابق وبزعيمه آريه درعي ـ وهو لا يأسف على ذلك على اي حال، فهذه كانت النية بالاصل. وهكذا فان هذا يعني أن وضع القائمتين القديمة والجديدة في أسوأ حال.

أما مراوحة "شاس" و"يشاي" تحت وفوق نسبة الحسم فليست فقط مشكلة درعي الذي يرى صنيعته تغرق في البحر، او ليشاي، الذي في كل الاحوال سيستمتع في نهاية يوم الانتخابات. فهذه المراوحة كفيلة بان تصبح بعد الانتخابات كارثة لنتنياهو. اذا لم تجتاز احدى القائمتين نسبة الجسم، فنحو 100 الف صوت من اليمين ستلقى بها الى سلة المهملات، ونتنياهو سيفقد 3 – 4 مقاعد في السباق لتلقي التفويض بتشكيل الحكومة القادمة من الرئيس ريفلين. ولا يزال من السابق لاوانه الوصول الى استنتاجات نهائية، ولكن الانشقاق في "شاس" هو ذو آثار عرضية محتملة دراماتيكية.

سؤال آخر طرحه الاستطلاع هو ما يكمن في احتمال توحيد قائمتي يوجد مستقبل ليئير لبيد وكلنا لموشيه كحلون، اللتين تحصلان عند تنافسهما المنفرد على 11 والثانية على 12. أما في حالة انضمامهما فتحصلان معا على 24 مقعدا مما يجعلهما القائمة الاولى.

والى ذلك، فإن أغلبية مطلقة من الجمهور (56 في المئة) تلقي بالمسؤولية عن الوضع غير اللامع لـ"اسرائيل" دوليا على الاغيار. ونحو الثلث فقط، من مقترعي اليسار والوسط يلقي بالمسؤولية الاساسية على حكومة "اسرائيل".

صفعة أخرى ليئير لبيد، وزير المالية السابق، حيث أن عشر المستطلعين فقط يعتبره مناسبا كوزير للمالية في الحكومة القادمة ايضا.
2014-12-18