ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان "المؤسسة الامنية الإسرائيلية تقدر أن "حماس" لا تريد تصعيد الوضع، بل فقط ارسال اشارة عن أزمة القطاع الى العالم بعد الدمار الهائل الذي لحق به منذ عدوان عملية الجرف الصامد". وبحسب التقديرات، فان "نسبة ضئيلة فقط من الـ 5.5 مليار دولار التي وعدت بها دول العالم لاعمار القطاع تم تحويلها بالفعل".

واضافت الصحيفة أن "المؤسسة الامنية الاسرائيلية تدرك انه بعد انكشاف "السلاح الاستراتيجي الموجود تحت الأرض لـ"حماس" وهو منظومة الانفاق الهجومية، فان المنظمة لن تحاول هذه المرة اخفاء بنائها للانفاق وستفعل كل شيء كي تحصل على المواد الخام".


ولفتت الصحيفة الى ان التقارير الواردة من القطاع، تتحدث عن "اعادة اعمار أنفاق دمرها الجيش الاسرائيلي في عدوان حملة الجرف الصامد وليس عن حفر انفاق جديدة. كما أن محور فيلادلفيا بين القطاع ومصر ما زال يشكل شريانا رئيسيا للتهريب، ولكن المصريين يعملون كثيراً لمنع تسريب المواد الى القطاع بل ودمروا العديد من الانفاق التي حفرتها "حماس" الى داخل اراضي سيناء".

ومع ذلك تشير التقديرات الصهيونية الى أنه رغم العمل الجيد الذي يقوم به المصريون، الا ان "حماس" تنجح في ادخال المواد والسلاح من هناك. وفي الجيش "الاسرائيلي" يقولون ان "حماس" تحاول تنفيذ عمليات تهريب عبر البحر ايضاً، ولكن في هذه الجبهة يسيطر سلاح البحرية "الاسرائيلي" جيداً، بحسب الصحيفة.

وتجدر الاشارة الى أنه الى "جانب قلة المواد التي تدخل الى القطاع لغرض الاعمار، فان معظم المواد للانفاق تنتج من اعادة تكرير مخلفات الدمار في القطاع.