طالب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو خلال لقاء عقده مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الفلسطينيين والدول العربية بتنفيذ خطوات تجاه بلاده مقابل تجميد الاستيطان، لكن وزير الحرب أيهود باراك أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بأنه في حال تم التوصل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان فإنه لن يشمل أعمال بناء جارية في هذه الأثناء.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس، عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع السفراء الأوروبيين في القدس، الثلاثاء الماضي، إن "الإسرائيليين" مستعدون لتقديم تنازلات عديدة للفلسطينيين لكن على الفلسطينيين منح شيء مقابل ذلك.

وأكد نتنياهو، خلال حفل استقبال أقامه السفير الأمريكي في "تل أبيب" لمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي، أن العلاقات مع واشنطن لا يمكن كسرها، وقال، إنه "لدينا علاقة شجاعة مع الولايات المتحدة والرئيس (الأمريكي باراك) أوباما وصفها في خطابه في القاهرة بأنها علاقة لا يمكن كسرها، وفعلا علاقتنا مع أمريكا لا يمكن كسرها"، كما قال السفير الأمريكي بدوره إن الولايات المتحدة هي أفضل صديقة ل"إسرائيل" وإنها ملتزمة بأمنها.

ونقلت "هآرتس" العبرية عن مصدر سياسي "إسرائيلي" قوله إن الإدارة الأمريكية لم تنجح حتى الآن في الحصول على تعهد من الدول العربية لتنفذ خطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وأفاد نائب وزير الخارجية داني ايالون أن "إسرائيل" تستبعد تجميد الاستيطان في الضفة، نزولا عند طلب الولايات المتحدة، من دون الحصول على مقابل من الفلسطينيين والدول العربية.

وقال للإذاعة العبرية إنه "لا يمكن مطالبة "إسرائيل" بتسديد دفعة فورية وكاملة في حين أن الطرف الآخر غير مستعد للقيام بأي خطوة"، وأضاف "إن تجميداً تاماً للاستيطان لن يقابل بفتح سفارة للسعودية في "إسرائيل"، ولذلك ينبغي أن يتم كل شيء في إطار إقليمي". وحذر من أن "إسرائيل" لن تجمد النمو الطبيعي للمستوطنات.

وكالات