ارشيف من :ترجمات ودراسات
تقرير يظهر تخبط جيش العدو في اللحظات الأولى لعملية أسر احد ضباطه في عدوان غزة
نشر موقع "يديعوت أحرونوت" تقريرا خاصا، حول اللحظات الأولى لعملية أسر الضابط في الجيش "الإسرائيلي" هدار غولدن خلال عدوان "الجرف الصلب" على قطاع غزة الصيف الماضي والذي استمر لثلاثة أشهر.
ونشر الموقع التسجيلات الصوتية للاتصالات السلكية التي جرت بين وحدات "الجيش الإسرائيلي" قبيل وخلال عملية أسر الضابط، حيث نفذ عناصر حركة "حماس" كميناً عبر نفق في رفح جنوب قطاع غزة، ضد وحدة استطلاع تابعة للواء "جفعاتي" في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كانت تحاول العثور على نفق يستخدمه عناصر الحركة، ما أدى إلى سقوط قتلى إضافة إلى تنفيذ عملية أسر الضابط غولدن.
قوات الاحتلال الصهيوني
وأضاف التقرير أن غولدن تم خطفه بعد أن تم قتله خلال الكمين ومن ثم سحبه عناصر حركة "حماس" وتواروا في النفق. وبحسب موقع "يديعوت احرونوت" فإن وحدات خبيرة في تعقّب عمليات اختطاف "إسرائيلية" تم استدعاؤها على الفور من أجل تعقب الضابط "الإسرائيلي"، وتم تفعيل اجراء "هنيبعل" (وهو اجراء يقضي بـاستخدام كل ما في حيازة القوات (الإسرائيلية) من النيران، أياً كان نوعها وبأقصى الكثافة، للحيلولة دون فرار الآسرين، حتى لو اقتضى الأمر إصابة الجندي المخطوف وإردائه قتيلاً)، وقد عثر الخبراء على ملابس الجندي فقط داخل النفق الذي تم استخدامه لتنفيذ عملية الخطف.
ووفق التسجيلات الصوتية للمحادثات بين الجنود ومقر القيادة، يتبيّن أن فرقة التعقب قد فشلت في العثور عليه أو الكشف عن مصيره رغم اكتشافها أن النفق يؤدي إلى مسجد في رفح. وعلى الأثر بدأ جنود الاحتلال بقصف عشوائي للمكان المحاذي للمسجد ليقوم قائد العملية بتوجيه أوامر وهو يصرخ بإيقاف عملية القصف قائلاً للجنود "انتم تطلقون النار كالمجانين".وبحسب الاحصاءات "الاسرائيلية"، فقد أدى تفعيل اجراء "هنيبعل" الى "مقتل" حوالي 70 مدنياً فلسطينياً وجرح العشرات.