النبطية ـ عامر فرحات
نظم قسم الاعلام في المنطقة الثانية في حزب الله جولة لإعلاميي الجنوب على معرض "العماد قائد الانتصارين" الفني المشهدي والذي يجسد بعض الجوانب من شخصية القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية "الحاج رضوان".
تدخل الى" معرض العماد" والذي جاء لمناسبة الذكرى الثانية الانتصار في حرب تموز/ يوليو 2006 والذي يجسد شخصية "قائد الانتصارين" فتشعر وكأنك  تدخل في ارض المعركة حيث تشاهد مجزرة دبابات الميركافا المتناثرة والمحترقة، ما تبقى من الوية نخبة جيش العدو "غولاني" و"نحال"  وبقايا طائرة "اليسعور" التي أسقطها صارويخ "وعد" في مثل هذا اليوم من العام 2006 في وداي مريمين قرب ياطر.
عند مدخل المعرض والذي جاء على خوذة لاحد مجاهدي المقاومة لتعبر على جسرها تستقبلك "الدشم" المدمرة للعدو الاسرائيلي فتعبر جسر العزة واذا بالمشهد أمامك، بقايا دبابات محترقة في كل مكان، احرف باللغة العبرية تختصر كلمة "جيش الدفاع الاسرائيلي" تم رصفها على ارض المعرض، اضافة الى الغنائم التي حصلت عليها المقاومة من المعارك منتشرة في زاويا المعرض وضعت في خزائن زجاجية.
وما يلفت الانتباه هو ذاك التابوت الذي يستقبل الزوار، والذي بحسب ما قال مهندس المعرض عقيل حطيط يرمز الى موت "اسرائيل".
كلما تقدمت داخل المعرض كلما زاد الانبهار بالعمل المصمم بشكل هندسي متقن ذو ابداع واقعي وبصري محسوس ورمزية جديدة تحمل ارادة الحياة.
يقسم المعرض إلى عدة أجنحة منها:
ـ مقبرة الغزاة: جناح يعرض نماذج من الآليات العسكرية المدمرة وبعض الأسلحة التي غنمها مجاهدو المقاومة الإسلامية من العدو الإسرائيلي
ـ زمن الانتصارات: جناح خاص بالقائد الشهيد الحاج رضوان يضم ادوات خاصة كان يستخدمه في عمله الجهادي، وتجدرالاشارة إلى انه سيتم عرض لأول مرة مقتنيات خاصة بالشهيد الحاج عماد ومكتبه وسلاحه اضافة الى الملابس الذي كان يرتديها ساعة استشهاده.
ـ روضة الشهداء: حيث ترى مجسمات الشهداء في ارض المعركة تحيط بهم الورود من كل جانب اضافة الى نافذة معتقة سيتم من خلالها عرض بانوراما عمل مشهدي ممنتج ، يجسد روضة الشهداء من خلال سينوغرافيا وعناصر فنية ومؤثرات ضوئية وسمعية ، يظهر معنى الشهادة والتضحية في حياة الشهداء . يفتتح المعرض يوم الجمعة المقبل عند الثامنة والنصف مساء في مدينة النبطية في موقف فخر الدين ويستمر لمدة خمسين يوما، وشارك في تنظيمه 290 شخصا واستغرق 21 يوما.