ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: أغلب العمليات التي وقعت في الغرب نفذها افراد قاتلوا في سوريا
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن "الهجوم الذي وقع في باريس يوم امس يعكس مصاعب القوى الكبرى الغربية في الحرب التي اعلنوها على الارهاب المتطرف، ولا سيما ضد تنظيم "داعش"، وأضافت "عمليات التحالف العسكرية ضد" داعش" لا تبطىء في هذه المرحلة وتيرة انضمام المتطوعين من الغرب الى صفوف التنظيم. وفي نفس الوقت، فإن القرار المواجهة وجها لوجه مع التنظيم في العراق وفي سوريا، كفيل بان يشجع على عمليات انتقامية يقوم بها نشطاء متطرفون على الاراضي الاوروبية".
وتابعت الصحيفة أنه "لم يكن واضحا أمس بعد اذا كانت العملية على مكاتب "شارلي إيبدو" ردا مباشرا على أعمال القصف الذي يقوم به التحالف، ولكن تبدو امكانية معقولة لذلك. في سوريا، بشكل خاص، تراكمت طاقات هائلة من العنف والكراهية بعد أربع سنوات من الحرب الاهلية. وعاجلا أم آجلا، على خلفية التواجد العالي للمقاتلين الغربيين في سوريا، فان قسما من هذه الكراهية ستتحرر في اوروبا أيضا.
وبحسب الصحيفة، يقوم بمثل هذه الهجمات على اهداف غربية مقاتلون اوروبيون عادوا من سوريا أو مسلمون شبان، من مواطني الغرب ممن اجتازوا تطرفا ايديولوجيا. يورام شفايتشر، الباحث في شؤون الارهاب من معهد بحوث الامن القومي يقول انه في عمليات سابقة قام بها مسلمون ذوو جنسية فرنسية، كان المنفذون مقاتلين خرجوا من سوريا، كالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل العام الماضي.
وتعتبر الصحيفة أن "العملية توقظ كل الشياطين القديمة، التي يفضل معظم الاوروبيين تجاهلها في الايام العادية، تكت صحيفة هآرتس، المسائل بشأن مدى اندماج المهاجرين المسلمين في دول غرب اوروبا، تأثير رجال الدين الحماسيين على المسلمين الشبان. ولكن اذا كان احد ما في القدس، في ديوان رئيس الوزراء او في وزارة الخارجية يبدي أملا ما خفيا أنه في اعقاب العملية سيستيقظ الاوروبيون ويفهمون باننا كلنا في ذات القارب، يخيل ان في هذه الحالة تنتظره خيبة الامل ايضا".
وتردف "هآرتس": "اوروبا باتت عرضة أكثر فأكثر لهجمات ارهابية من منظمات التطرف، والدول الاعضاء في الاتحاد لا تترجم ذلك بالضرورة الى تعاطف مع مشاكل "اسرائيل". ويشهد على ذلك سلوك فرنسا في الاسابيع الاخيرة بالنسبة لمساعي السلطة لتحسين مكانتها. وحتى "اسرائيل" لا تؤمن بمعادلة "حماس هي داعش". وافضل دليل على ذلك يكمن في السياسة الاسرائيلية في الصيف الاخير، عندما بذلت حكومة نتنياهو، التي تتباهى بانها قوية حيال الارهاب، كل جهد مستطاع كي لا تسقط حكم حماس في غزة. ومع أن "اسرائيل" ضربت حماس إلا أنها قيدت عملها خشية أن يظهر مكانها في غزة بديل اسوأ، فوضى تكون فيها فصائل تتماثل مع القاعدة او "داعش" هي القوى الاكثر سيطرة".
وتابعت الصحيفة أنه "لم يكن واضحا أمس بعد اذا كانت العملية على مكاتب "شارلي إيبدو" ردا مباشرا على أعمال القصف الذي يقوم به التحالف، ولكن تبدو امكانية معقولة لذلك. في سوريا، بشكل خاص، تراكمت طاقات هائلة من العنف والكراهية بعد أربع سنوات من الحرب الاهلية. وعاجلا أم آجلا، على خلفية التواجد العالي للمقاتلين الغربيين في سوريا، فان قسما من هذه الكراهية ستتحرر في اوروبا أيضا.
وبحسب الصحيفة، يقوم بمثل هذه الهجمات على اهداف غربية مقاتلون اوروبيون عادوا من سوريا أو مسلمون شبان، من مواطني الغرب ممن اجتازوا تطرفا ايديولوجيا. يورام شفايتشر، الباحث في شؤون الارهاب من معهد بحوث الامن القومي يقول انه في عمليات سابقة قام بها مسلمون ذوو جنسية فرنسية، كان المنفذون مقاتلين خرجوا من سوريا، كالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل العام الماضي.
صحيفة "هآرتس"
وتعتبر الصحيفة أن "العملية توقظ كل الشياطين القديمة، التي يفضل معظم الاوروبيين تجاهلها في الايام العادية، تكت صحيفة هآرتس، المسائل بشأن مدى اندماج المهاجرين المسلمين في دول غرب اوروبا، تأثير رجال الدين الحماسيين على المسلمين الشبان. ولكن اذا كان احد ما في القدس، في ديوان رئيس الوزراء او في وزارة الخارجية يبدي أملا ما خفيا أنه في اعقاب العملية سيستيقظ الاوروبيون ويفهمون باننا كلنا في ذات القارب، يخيل ان في هذه الحالة تنتظره خيبة الامل ايضا".
وتردف "هآرتس": "اوروبا باتت عرضة أكثر فأكثر لهجمات ارهابية من منظمات التطرف، والدول الاعضاء في الاتحاد لا تترجم ذلك بالضرورة الى تعاطف مع مشاكل "اسرائيل". ويشهد على ذلك سلوك فرنسا في الاسابيع الاخيرة بالنسبة لمساعي السلطة لتحسين مكانتها. وحتى "اسرائيل" لا تؤمن بمعادلة "حماس هي داعش". وافضل دليل على ذلك يكمن في السياسة الاسرائيلية في الصيف الاخير، عندما بذلت حكومة نتنياهو، التي تتباهى بانها قوية حيال الارهاب، كل جهد مستطاع كي لا تسقط حكم حماس في غزة. ومع أن "اسرائيل" ضربت حماس إلا أنها قيدت عملها خشية أن يظهر مكانها في غزة بديل اسوأ، فوضى تكون فيها فصائل تتماثل مع القاعدة او "داعش" هي القوى الاكثر سيطرة".