ارشيف من :ترجمات ودراسات

توحيد المعارضة السورية المسلّحة بمعيّة ’اسرائيل’ والأردن والولايات المتحدة

توحيد المعارضة السورية المسلّحة بمعيّة ’اسرائيل’ والأردن والولايات المتحدة
ذكر موقع "كريات شمونة" أن "إسرائيل" عملت بشكل سري بالتعاون مع الولايات المتحدة والأردن لتوحيد صفوف المعارضة السورية  المسلحة في المنطقة الحدودية المحاذية لفلسطين المحتلة .

وأضاف الموقع: "ليس سرا بأنَّ "إسرائيل"، والأردن والولايات المتحدة يتابعون باهتمام ما يحصل خلف أسيجة الحدود بين سوريا و"اسرائيل" (فلسطين المحتلة) وبين سوريا والأردن. كما تراقب الولايات المتحدة باهتمام شديد أيضاً ما يجري لأنها تدرك الانعكاسات الخطيرة لتجمّعات ميليشيات مُتطرّفة مُسلّحة بأفضل السلاح الغربي على طول الحدود مع "إسرائيل" والأردن، كما أنّ الولايات المتحدة مطلّعة على الخطوط الإسرائيلية الحمراء على طول الحدود مع الجولان التي لا تسمح لتنظيمات مثل "القاعدة" و"داعش" بالعمل في هذه المنطقة رغم أنّ كل مدافعهم موجّهة حالياً ضد الجيش السوري وحلفائه من حزب الله".

واشار الموقع الى أن " الولايات المتحدة تنظر بقلق كبير إلى تمرّكز قوات داعش على طول حدود شمال ـ شرق الأردن مع سوريا. وبالفعل عمليات التحالف الدولي هي حاليا في بدايتها، لكن داعش لم تخفِ نواياها العدائية بتاتا حيال الأردن والملك عبد الله".

توحيد المعارضة السورية المسلّحة بمعيّة ’اسرائيل’ والأردن والولايات المتحدة
توحيد المعارضة السورية المسلّحة بمعيّة "اسرائيل" والأردن والولايات المتحدة

ويتابع الموقع "اما الوضع حالياً في منطقتي القنيطرة ودرعا، اللتين تشكلان الجانب الأكبر من جنوب سوريا، فهو أنّ قوات جبهة النصرة، المعروفة أيضاً كـ"قاعدة سوريا"، هي القوة العسكرية الأهم والأساسية في المنطقة. هذه الحقيقة دفعت كلا من الولايات المتحدة، والأردن وإسرائيل، وبمساعدة دول غربية، للعمل سرا ولمحاولة توحيد كل قوات المعارضة السورية المسلحة  الناشطة في منطقة جنوب سوريا في إطار جسم عسكري واحد يعمل تحت قيادة موّحدة وذات رؤية بنيويّة يشمل كلّ مستلزمات المنطقتين الحدوديتين مع الأردن و"إسرائيل".

ولفت الموقع إلى أن "المعلومات التي تتحدث عن أنّ لواء اليرموك في المعارضة السورية المسلحة الذي يعمل  فعليا على الحدود مع "اسرائيل" (فلسطين المحتلة)  وأعلان ولاءه لداعش، نفاها بشدّة قادة اللواء، كما أسرعوا لمعالجة الموضوع. وعليه،  يبدو أنّ العمل نجح وليس فقط جزئياً، اذ أُعلن اليوم من قبل قوان المعارضة السورية المسلحة التي تعمل في هاتين المنطقتين عن تأسيس جسم عسكري مركزيّ حيث يشكل، على الأقل حاليا، القوَّة العسكرية الأكبر، الأقوى والأساسية في المنطقة  هو الفيلق1".

وشدد الموقع على أن" إنشاء الفيلق 1- هو محاولة أولية ومنسّقة جيداً بين دول المنطقة, لإنشاء قوة عسكرية منظمة قادرة على تقديم رد أمني أو قاعدة لرد مدني قبيل إنشاء منطقة عازلة بإدارة مستقلة من سكان المنطقة. إن التقدير هو أن قوات الجيش السوري إلى جانب حزب الله لن يقدرا على إدارة حرب ذات جبهة واسعة، على مدى وقت طويل، في كافة مناطق جنوبي سوريا لأنه في حال تزعزُع جبهات الدفاع في محيط دمشق سيضطر النظام إلى سحب قواته إلى الخلف من أجل تثبيت حدود قابلة للحماية في محيط دمشق".
2015-01-12