ارشيف من :ترجمات ودراسات

وزير الخارجية ’الاسرائيلي’: محمود عباس عقبة أمام التسوية

وزير الخارجية ’الاسرائيلي’: محمود عباس عقبة أمام التسوية
هاجم وزير خارجية العدو "أفيغدور ليبرمان" بشّدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، وفي لقاء مع سفراء كيان العدو في أوروبا وآسيا، عقد أمس في القدس طلب ضرورة العمل بحزم مع "عباس"، واصفاً طرح الأخير لمشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بأنه تجاوز للخط الأحمر.

وبحسب موقع القناة الثانية "الاسرائيلية"، قال ليبرمان أن "محاولة تمرير قرار أحادي الجانب في مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى المحكمة الدولية في لاهاي، لا تبقي خياراً أمامنا سوى العمل بخطوات حازمة ضد أبو مازن". وأضاف بأنه "يعتقد أنه بعد (مؤتمر) أنابوليس كان يتعين التوصل إلى الاستنتاج بأن أبو مازن ليس شريكاً للتسوية وإنما هو عقبة أمامها، وأنه يستخدم خطاباً ضد "الإرهاب التقليدي" لكنه بنفسه يقود إرهاباً سياسياً، ولا يمكن تعريف المبادرة الأخيرة سوى أنها إرهاب سياسي"، على حد تعبيره.

وزير الخارجية ’الاسرائيلي’: محمود عباس عقبة أمام التسوية
وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان

من جهة أخرى، أكّد ليبرمان أن الأموال ستحوّل فقط بعد رحيل "أبو مازن"، وأنه "لا يجب جعل تجميد الاموال  للفلسطينيين هذه المرة يتلاشى بعد فترة وجيزة كما حدث في مرات سابقة، ومثلما حدث أيضاً بعد محاولة أبو مازن الأولى تمرير القرار في مجلس الأمن، حيث أعيد المبلغ كاملاً بعد فترة قصيرة".

ليبرمان علّق على مبادرات في الكونغرس الأميركي تطالب بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وتجميد مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، مشدداً أن هذه "مبادرة أميركية في الكونغرس ومجلس الشيوخ وليست مبادرة إسرائيلية"، وأنه يعتقد بأن هذه "خطوة بالاتجاه الصحيح"، وفق تعبيره.

وحول الأحداث الفرنسية الأسبوع الماضي، رأى ليبرمان أنه "يجب علينا التحدث عن هجرة اليهود إلى "إسرائيل"، وأن هذا هو معنى الصهيونية"، وتوقّع من السفراء أن يتحدثوا عنه وعن العداء للسامية، كما لمّح للانتقادات التي توجّه ضد "إسرائيل" بطريقة شرعية وأنها تأتي تحت "غطاء معاداة السامية"، على حد قوله.

ولم يسلم الرئيس التركي من مواقف ليبرمان، فقد نقلت الإذاعة "الاسرائيلية" عنه أنه انتقد تصريحات أردوغان حول نفاق الغرب، حاملاً على دول أوروبا لتجاهلها تصرفات وتصريحات الرئيس التركي واصفاً إياه بـ"البلطجي اللاسامي"، مضيفاً أن هذا التجاهل "يعيدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي حيث تجاهلت هذه الدول التصريحات اللاسامية النازيّة".
2015-01-14