ارشيف من :ترجمات ودراسات

نتنياهو يقارن وضع اليهود في فرنسا بوضعهم في إسبانيا عشية محاكم التفتيش

نتنياهو يقارن وضع اليهود في فرنسا بوضعهم في إسبانيا عشية محاكم التفتيش
نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" معلومات خاصة تتعلق بلقاء مغلق، وصِف بـ"القاسي" و"المهين"، عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قادة الجالية اليهودية في فرنسا يوم الإثنين الماضي عقب مشاركته في مسيرة باريس التضامنية التي عقدت الأحد للتنديد بالهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.

وقام نتنياهو خلال الاجتماع بمقارنة الوضع الحالي ليهود فرنسا بوضع اليهود في إسبانيا عشية محاكم التفتيش.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن الاجتماع قد عقد في الفندق الذي مكث فيه نتنياهو خلال زيارته الى باريس واستمر نحو ساعة من الوقت. وحضر الإجتماع قادة الجالية اليهودية في باريس ورؤساء المنظمات اليهودية الثلاثة التي تعنى بشؤون اليهود في فرنسا. وقال أحد المشاركين في الإجتماع والذي فضل عدم الكشف عن إسمه خوفاً من عواقب سياسية، إن أقوال نتنياهو كانت "متعجرفة للغاية" و"متعالية".

وأضاف مشارك آخر إن نتنياهو "بدأ حديثه بالقول ان وظيفة رئيس الوزراء الإسرائيلي هي القول لليهود بأن يأتوا الى "تل أبيب"، مثل وظيفة رئيس الوزراء الفرنسي هي القول لليهود بأنه عليهم البقاء في فرنسا".

نتنياهو يقارن وضع اليهود في فرنسا بوضعهم في إسبانيا عشية محاكم التفتيش
بنيامين نتنياهو

ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نتنياهو بدأ حينها باقتباس البحث الأكاديمي الذي أجراه والده بن تسيون نتنياهو، الخبير في تاريخ اليهود خلال العصر الذهبي لإسبانيا. وكان نتنياهو الأب قد درس كتابات الحكيم اليهودي إسحاق أبرفانيل الذي عاش في القرن الخامس عشر والذي شعر بالطمأنينة في إسبانيا قبل طرده مع باقي اليهود من إسبانيا في عام 1492 من قبل الملكة إيزابيلا الأولى.
 
نتنياهو أضاف، بحسب المشارك، "بالطبع تحبون الحياة هنا وتعتقدون بأن الأمور على ما يرام، لكن الوضع ليس كذلك". بعدها اعترف نتنياهو بوجود مصاعب اقتصادية ومهنية تواجه المهاجرين الى "إسرائيل"، الأمر الذي اعتبره بعض المشاركين كانتقاد ضمني للبيروقراطيين المتواجدين في غرفة الاجتماع،  لكن أشار الى ان تلك الصعوبات ليس بنفس حدية الخطر الوجداني الذي يواجهه اليهود في فرنسا.

مسؤول رسمي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد على ما جاء دون الكشف عن إسمه قائلاً ان نتنياهو أوضح بخطابه في الكنيس الكبير في باريس بأن اليهود "يملكون الحق بالعيش أينما أرادوا"، لكن "لديهم فرصة الآن لم تكن موجودة في الماضي وهي العيش بحرية في الدولة اليهودية الوحيدة، "إسرائيل"، حيث سيتم استقبالهم "بأذرع مفتوحة وبقلب مفتوح".
2015-01-15