رأى المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" عامير ربابورت أن" السؤال الوحيد بعد الهجوم الذي ينسب إلى الجيش الإسرائيلي والذي "قتل" فيه جهاد مغنية، هو كيف سيرد حزب الله"، وقال "ليس هناك شك حول حقيقة أن حزب الله سيرد. ظاهريا، "إسرائيل" لم تتطرق الى المعلومات التي نشرت في لبنان، ولكن الهجوم الذي قتل فيه جهاد مغنية، ابن عماد مغنية، لا يعتبر حادثاً مفاجئاً".

وتابع ربابورت "حتى لو كانت الأحداث على الجبهة الشمالية بعيدة عن انتباه الجمهور، من المهم أن نفهم أن الأمر يتعلق بجبهة قابلة للاشتعال حددت شعبة الاستخبارات في تقديراتها المسبقة أن احتمال اندلاع معركة في العام 2015 ليست منخفضة. على أية حال، الهجوم وعملية التصفية يعتبران حادثة خطيرة جدا من المحتمل كثيرا ان تؤدي إلى تدهور الجبهة الشمالية".

وأردف المحلل العسكري في "معاريف": "عمليا، الجبهة الشمالية في وضع قابل جدا للانفجار منذ بداية العام 2014 عندما هدد حزب الله (ونفذ)، أنه سيرد على الهجوم الذي وقع ضد قافلة الأسلحة على الأراضي اللبنانية. وقبل عدة أيام هدد ( الأمين العام لحزب الله  السيد) حسن نصر الله أن بحوزة منظمته سلاحا يمكنه أن يصيب أي نقطة في "إسرائيل".


وبرأي الكاتب، "حزب الله واصل الإعداد لشن هجمات إضافية وقد تكون عملية التصفية بالقرب من القنيطرة السورية تهدف إلى إحباط هجوم كهذا. الخسائر من ناحية حزب الله قاسية جدا بسبب العدد الكبير "للقتلى"، وعلى رأسهم مغنية. وقد يكون قد "قتل" في الهجوم أيضا عناصر من الحرس الثوري الإيراني لكن لم يعترف احد بذلك".

على أية حال، يضيف ربابورت، السؤال الذي يطرح ما هي الخيارات التي بحوزة حزب الله: الهجوم يهدف أيضا إلى التوضيح أن قواعد اللعبة التي سادت في السنة الأخيرة، والتي وفقاً لها تحولت هضبة الجولان إلى ساحة الهجمات من ناحية المنظمة، لم تعد سارية بعد الآن. على الرغم من ذلك، قد يرد حزب الله بشن هجمات على طول الحدود وربما ابعد من ذلك، بإطلاق صواريخ أو هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.

ويلفت ربابورت الى أنه من الصعب تحديد ما إذا كان موعد الانتخابات القادمة له تأثير ما على قرار الهجوم كما ادعى حزب الله، لكن من المؤكد أن الأسابيع القادمة حتى موعد الانتخابات ستبقى متوترة جدا في الشمال، على أقل تقدير.