ارشيف من :ترجمات ودراسات
افتتاحية ’هآرتس’: القصف في الجولان عملية استعراضية قبل الانتخاب
كتبت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم ان العمليات الاستعراضية العسكرية تميز حملات الانتخابات في "اسرائيل"، ولا سيما عندما يكون حزب السلطة في ضائقة. والفرضية الخفية لقادة "اسرائيل" هي ان الجمهور (اليهودي) يحب الانتصارات العسكرية السهلة، واستعراضات قوة كهذه يفترض أن تعزز صورة رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسرائيلي وتقنع الناخبين بأنهم ملزمون بابقائهما في منصبيهما.
الامثلة كثيرة وتتقاطع فيها الأحزاب ـ تشرح هآرتس ـ تصعيد عمليات الرد قبل انتخابات 1955، قصف المفاعل النووي العراقي في 1981، حملة عناقيد الغضب في لبنان في 1996، عملية الرصاص المسكوب في غزة في 2008، عملية عمود السحاب في غزة في 2012، واول أمس انضم الى القائمة هجوم المروحيات القتالية في سوريا "المنسوب الى اسرائيل".
وتقول "هآرتس" ان كل هذه العمليات تتطلب استعدادات مسبقة، جمعا للمعلومات الاستخبارية وتخطيطا عملياتيا، ومفهوم أنها تدار من هيئة الاركان العامة وليس من مقر الانتخابات. كما انه سيتوفر التفسير دوما بأن العدو هو الذي بدأ، وفي ان "اسرائيل" ترد فقط على الاستفزاز أو أنها منعت خطرا أكبر. ومع ذلك، يصعب على المرء الا يأخذ الانطباع بأن السياسيين يميلون الى أخذ المخاطر واقرار العمليات العسكرية بسهولة أكبر، حين تظهر من الاستطلاعات صورة بشعة لمكانتهم في عيون الناخبين.
جنود الاحتلال في الجولان
في الحالة التي نحن فيها الان، فإن التوقيت الانفعالي على الاغتيال الناجح ضد جهاد مغنية يتناسب تماما مع أفلام "الهاتف الاحمر" و"الراشد في روضة الاطفال" التي يبثها رئيس الوزراء، ونضال وزير الدفاع موشيه يعلون للبقاء في كرسيه.
اما التغطية الضبابية في ان "اسرائيل لم تأخذ المسؤولية عن القصف" فتبدو سخيفة أكثر من أي وقت مضى، فحين يواصل نتنياهو ويعلون حملة الترويج لشخصيتيهما اثناء حرب الجرف الصلب، نحن المجربان والمسؤولان، القويان في مواجهة حماس وحزب الله!. اما الرسالة الخفية فهي أنه لن تكون لخصميهما اسحق هرتسوغ وتسيبي لفني الشجاعة لاتخاذ مثل هذه القرارات.
تتابع صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها أنه من الواضح بأنه لا يمكن الاثبات بأن العملية في سوريا نبعت من اعتبارات انتخابية وليس من اعتبارات نقية للدفاع عن "اسرائيل"، ولكن القرائن على تأثير السياسة المحلية على الامن ثقيلة الوزن. وعليه، فقد حان الوقت لسياسة جديدة،الحذر الزائد قبل الانتخابات. وبدلا من أخذ المخاطرات، يفضل الامتناع عن الاعمال الاستعراضية "لاستعراض القوة" التي يشك من جدواها الاستراتيجية. نتنياهو ويعلون، اللذان قبل بضعة اشهر فقط تباهيا بضبط النفس، وبالمسؤولية وبالتفكر في مواجهة الدعوات لاحتلال غزة واسقاط حماس، ينبغي لهما أن يطبقا على نفسيهما ذات المبادىء عندما تكون الانتخابات على الابواب ويتجاوزهما خصماهما من المعسكر الصهيوني في الاستطلاعات ايضا.
الامثلة كثيرة وتتقاطع فيها الأحزاب ـ تشرح هآرتس ـ تصعيد عمليات الرد قبل انتخابات 1955، قصف المفاعل النووي العراقي في 1981، حملة عناقيد الغضب في لبنان في 1996، عملية الرصاص المسكوب في غزة في 2008، عملية عمود السحاب في غزة في 2012، واول أمس انضم الى القائمة هجوم المروحيات القتالية في سوريا "المنسوب الى اسرائيل".
وتقول "هآرتس" ان كل هذه العمليات تتطلب استعدادات مسبقة، جمعا للمعلومات الاستخبارية وتخطيطا عملياتيا، ومفهوم أنها تدار من هيئة الاركان العامة وليس من مقر الانتخابات. كما انه سيتوفر التفسير دوما بأن العدو هو الذي بدأ، وفي ان "اسرائيل" ترد فقط على الاستفزاز أو أنها منعت خطرا أكبر. ومع ذلك، يصعب على المرء الا يأخذ الانطباع بأن السياسيين يميلون الى أخذ المخاطر واقرار العمليات العسكرية بسهولة أكبر، حين تظهر من الاستطلاعات صورة بشعة لمكانتهم في عيون الناخبين.
جنود الاحتلال في الجولان
في الحالة التي نحن فيها الان، فإن التوقيت الانفعالي على الاغتيال الناجح ضد جهاد مغنية يتناسب تماما مع أفلام "الهاتف الاحمر" و"الراشد في روضة الاطفال" التي يبثها رئيس الوزراء، ونضال وزير الدفاع موشيه يعلون للبقاء في كرسيه.
اما التغطية الضبابية في ان "اسرائيل لم تأخذ المسؤولية عن القصف" فتبدو سخيفة أكثر من أي وقت مضى، فحين يواصل نتنياهو ويعلون حملة الترويج لشخصيتيهما اثناء حرب الجرف الصلب، نحن المجربان والمسؤولان، القويان في مواجهة حماس وحزب الله!. اما الرسالة الخفية فهي أنه لن تكون لخصميهما اسحق هرتسوغ وتسيبي لفني الشجاعة لاتخاذ مثل هذه القرارات.
تتابع صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها أنه من الواضح بأنه لا يمكن الاثبات بأن العملية في سوريا نبعت من اعتبارات انتخابية وليس من اعتبارات نقية للدفاع عن "اسرائيل"، ولكن القرائن على تأثير السياسة المحلية على الامن ثقيلة الوزن. وعليه، فقد حان الوقت لسياسة جديدة،الحذر الزائد قبل الانتخابات. وبدلا من أخذ المخاطرات، يفضل الامتناع عن الاعمال الاستعراضية "لاستعراض القوة" التي يشك من جدواها الاستراتيجية. نتنياهو ويعلون، اللذان قبل بضعة اشهر فقط تباهيا بضبط النفس، وبالمسؤولية وبالتفكر في مواجهة الدعوات لاحتلال غزة واسقاط حماس، ينبغي لهما أن يطبقا على نفسيهما ذات المبادىء عندما تكون الانتخابات على الابواب ويتجاوزهما خصماهما من المعسكر الصهيوني في الاستطلاعات ايضا.