ارشيف من :ترجمات ودراسات
ذعر ’إسرائيلي’ من ’الحساب الطويل’: عندما يهددوننا فهم في كثير من الأحيان ينفّذون
بثت قنوات التلفزة العبرية مشاهد تتعلق بحركة ناقلات الجند والمدرعات في الشمال الفلسطيني المحتل، في رسالة أكد مراسلوها العسكريون أنها تهدف لـ"إخافة" حزب الله اللبناني.
وكشف مراسل القناة العاشرة العبرية في تقريره عن أن "الناطق باسم الجيش الإسرائيلي طلب منه تصوير المدرعات وناقلات الجنود، والقول بان الجيش يعمل على تعزيز مواقعه في الشمال سواء باتجاه الحدود مع لبنان او مع سوريا"، بهدف نقل رسالة الى الطرف الآخر من الحدود (أي حزب الله وسوريا وايران) بأن الجيش على استعداد وجهوزية لمواجهة أي عملية انتقام قد يقدم عليها انطلاقا من الحدود.
واعتبرت القناة أنه مع مرور الوقت تتبين أهمية الهجوم الذي شنتّه إسرائيل في الجولان، والذي شكل على حدّ قولها "ضربة قاسية جداً لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني"، وعدّته تجاوزاً لقواعد اللعبة القائمة بين "اسرائيل" وحزب الله.
وخلصت القناة إلى أنه "منذ اللحظة الأولى للهجوم الذي حدث على الأرض السوريّة، فُتح حساب طويل مع الحرس الثوري الإيراني لكونه أودى بستة شهداء من حزب الله وعميد في الحرس الثوري.. ما جعل إسرائيل أمام لعبة مغايرة ليس السؤال فيها متى وأين بل كيف سيردّ حزب الله". وأكدت القناة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بكافة أذرعها في الداخل والخارج ستبقى في حالة استنفار خلال الفترة القريبة المقبلة من أجل الردّ على أي عملية انتقامية من جانب حزب الله".
&&vid1&&
وإنتقد معلق الشؤون العربية في موقع "تايمز اوف اسرائيل"، آفي يسخاروف، قرار توجيه الغارة الجوية، مشيراً إلى أن الاسئلة تزداد حول ما حصل بعدما تبيّن أن الجنرال الإيراني هو أحد أكثر المقربين من قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
وتساءل يسساخروف إن كان هدف الهجوم إحباط "تهديد فوري" كما لمّحت عدد من التقارير الإعلامية، وهل كان هذا "التهديد وشيكا" إلى درجة يبرر فيها المخاطرة بإندلاع أعمال عنف كبيرة" ضد إسرائيل؟ وهل كان المسؤولون الذين صادقوا على الغارة على علم بوجود جنرالات من الحرس الثوري الإيراني في المركبات المستهدفة؟ وهل أيد رئيس هيئة الأركان العامة بيني غانتس وأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية العملية؟".
وقال الكاتب إنه لا يمكن التطرق بعد إلى هذه الأسئلة بالشكل المناسب بسبب صمت المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، كاشفاً عن وجود شكوك من بأن هناك قائدا "إسرائيليا" حاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال هذه المهمة العسكرية المعقدة. قائلاً: "ما ليس واضحا هو ما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون الذين يقفون وراء الهجوم قد أخذوا بعين الإعتبار كل الإحتمالات عندما دفعوا بالأمين العام لحزب الله إلى الزواية".
وكان لنائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" تساحي هنغبي موقف آخر من عملية القنيطرة، حيث رأى أن "التراث الاسرائيلي" يقتضي عدم إثبات أو نفي هجمات تنسب إلى "إسرائيل" في الخارج.
وفي حديث له مع القناة العبرية الأولى، أشار هنغبي إلى أن "حزب الله يعرف جيداً المعادلة التي أرستها إسرائيل منذ سنوات طويلة بعد حرب لبنان الثانية والتي تنص على أن أي مساس بالمدنيين يعني ذلك إعادة لبنان عشرات السنين إلى الوراء". متوعداً بضربة قاسية للبنى التحتية اللبنانية في حال حصول "أي استهداف لإسرائيل سواء أكان من الحكومة اللبنانية أو من جزء منها".
من جهته، ردّ المستشرق أيال زيسر على هينغبي وذكّره بأن "هذا ما قاله بالضبط دان حالوتس في العام 2006.. نعم أعدنا لبنان إلى الوراء وهم أيضا أعادونا كذلك".
وقال زيسر في حديث مع القناة الأولى الصهيونية أن "الحكمة هي بأن لا نبدأ بإطلاق التهديدات وإنما بإدارة وإنهاء مثل هذه العملية"، قائلاً: "نعم إذا كان لدى "اسرائيل" حلٌّ للردّ على 100 ألف صاروخ يمكن أن تطلق علينا فأهلاً وسهلاً، وإن لم يكن لديها، فينبغي عندها أن نفكر خمس مرات قبل الذهاب إلى عمليات من هذا النوع".
وتساءل زيسر إن كان وراء هذا الهجوم حسابات معينة، معتبراً أنه كان بالإمكان تنفيذ هذه العملية بطريقة لا تترك أية ادلة حول تورط "اسرائيل"، مستشهداً بالعملية التي استهدفت القائد الشهيد عماد مغنية في دمشق، والتي برأيه لا يمكن اتهام "إسرائيل" بها لعدم وجود أدلّة تثبت تورطها في ذلك.
وبالمقابل نصح نائب قائد المنطقة الشمالية السابق الجنرال في الاحتياط ايال بن رؤبين بعدم الاستخفاف بقدرات حزب الله، مرتكزاً على تجربته الطويلة مع الحزب، وقال: "عندما يهددون في كثير من الأحيان ينفّذون، لذلك ينبغي على الجيش الاسرائيلي أن يكون مستعدا لمواجهة أي تصعيد".
في غضون ذلك، أكد وزير الحرب "الاسرائيلي"، موشيه يعلون، ان "التوترات مع حزب الله لن تؤدي الى حرب في نهاية المطاف"، مشيراً في لقاء مع موقع "اسرائيل نيوز 24" العبري، إلى أن الحزب "لا يزال قادراً على تفجير عبوات في مزارع شبعا واطلاق الصواريخ".
ورداً على سؤال حول التهديدات التي أطلقها الحزب انتقاما لشهدائه، قال يعلون إن "أصابع الاتهام دائماً ما توجّه الى إسرائيل في أي نشاط في المنطقة، وعلينا بالتالي أن نكون على استعداد دائم للرد عليها".
أما بالنسبة لشهداء القنيطرة الذين تم اغتيالهم، فإكتفى يعلون بالقول: "لا تعليق اليوم.. فهؤلاء أشخاص ينتمون إلى محور الشر".
وكشف مراسل القناة العاشرة العبرية في تقريره عن أن "الناطق باسم الجيش الإسرائيلي طلب منه تصوير المدرعات وناقلات الجنود، والقول بان الجيش يعمل على تعزيز مواقعه في الشمال سواء باتجاه الحدود مع لبنان او مع سوريا"، بهدف نقل رسالة الى الطرف الآخر من الحدود (أي حزب الله وسوريا وايران) بأن الجيش على استعداد وجهوزية لمواجهة أي عملية انتقام قد يقدم عليها انطلاقا من الحدود.
واعتبرت القناة أنه مع مرور الوقت تتبين أهمية الهجوم الذي شنتّه إسرائيل في الجولان، والذي شكل على حدّ قولها "ضربة قاسية جداً لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني"، وعدّته تجاوزاً لقواعد اللعبة القائمة بين "اسرائيل" وحزب الله.
وخلصت القناة إلى أنه "منذ اللحظة الأولى للهجوم الذي حدث على الأرض السوريّة، فُتح حساب طويل مع الحرس الثوري الإيراني لكونه أودى بستة شهداء من حزب الله وعميد في الحرس الثوري.. ما جعل إسرائيل أمام لعبة مغايرة ليس السؤال فيها متى وأين بل كيف سيردّ حزب الله". وأكدت القناة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بكافة أذرعها في الداخل والخارج ستبقى في حالة استنفار خلال الفترة القريبة المقبلة من أجل الردّ على أي عملية انتقامية من جانب حزب الله".
&&vid1&&
وإنتقد معلق الشؤون العربية في موقع "تايمز اوف اسرائيل"، آفي يسخاروف، قرار توجيه الغارة الجوية، مشيراً إلى أن الاسئلة تزداد حول ما حصل بعدما تبيّن أن الجنرال الإيراني هو أحد أكثر المقربين من قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
وتساءل يسساخروف إن كان هدف الهجوم إحباط "تهديد فوري" كما لمّحت عدد من التقارير الإعلامية، وهل كان هذا "التهديد وشيكا" إلى درجة يبرر فيها المخاطرة بإندلاع أعمال عنف كبيرة" ضد إسرائيل؟ وهل كان المسؤولون الذين صادقوا على الغارة على علم بوجود جنرالات من الحرس الثوري الإيراني في المركبات المستهدفة؟ وهل أيد رئيس هيئة الأركان العامة بيني غانتس وأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية العملية؟".
وقال الكاتب إنه لا يمكن التطرق بعد إلى هذه الأسئلة بالشكل المناسب بسبب صمت المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، كاشفاً عن وجود شكوك من بأن هناك قائدا "إسرائيليا" حاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال هذه المهمة العسكرية المعقدة. قائلاً: "ما ليس واضحا هو ما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون الذين يقفون وراء الهجوم قد أخذوا بعين الإعتبار كل الإحتمالات عندما دفعوا بالأمين العام لحزب الله إلى الزواية".
وكان لنائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" تساحي هنغبي موقف آخر من عملية القنيطرة، حيث رأى أن "التراث الاسرائيلي" يقتضي عدم إثبات أو نفي هجمات تنسب إلى "إسرائيل" في الخارج.
وفي حديث له مع القناة العبرية الأولى، أشار هنغبي إلى أن "حزب الله يعرف جيداً المعادلة التي أرستها إسرائيل منذ سنوات طويلة بعد حرب لبنان الثانية والتي تنص على أن أي مساس بالمدنيين يعني ذلك إعادة لبنان عشرات السنين إلى الوراء". متوعداً بضربة قاسية للبنى التحتية اللبنانية في حال حصول "أي استهداف لإسرائيل سواء أكان من الحكومة اللبنانية أو من جزء منها".
من جهته، ردّ المستشرق أيال زيسر على هينغبي وذكّره بأن "هذا ما قاله بالضبط دان حالوتس في العام 2006.. نعم أعدنا لبنان إلى الوراء وهم أيضا أعادونا كذلك".
وقال زيسر في حديث مع القناة الأولى الصهيونية أن "الحكمة هي بأن لا نبدأ بإطلاق التهديدات وإنما بإدارة وإنهاء مثل هذه العملية"، قائلاً: "نعم إذا كان لدى "اسرائيل" حلٌّ للردّ على 100 ألف صاروخ يمكن أن تطلق علينا فأهلاً وسهلاً، وإن لم يكن لديها، فينبغي عندها أن نفكر خمس مرات قبل الذهاب إلى عمليات من هذا النوع".
وتساءل زيسر إن كان وراء هذا الهجوم حسابات معينة، معتبراً أنه كان بالإمكان تنفيذ هذه العملية بطريقة لا تترك أية ادلة حول تورط "اسرائيل"، مستشهداً بالعملية التي استهدفت القائد الشهيد عماد مغنية في دمشق، والتي برأيه لا يمكن اتهام "إسرائيل" بها لعدم وجود أدلّة تثبت تورطها في ذلك.
وبالمقابل نصح نائب قائد المنطقة الشمالية السابق الجنرال في الاحتياط ايال بن رؤبين بعدم الاستخفاف بقدرات حزب الله، مرتكزاً على تجربته الطويلة مع الحزب، وقال: "عندما يهددون في كثير من الأحيان ينفّذون، لذلك ينبغي على الجيش الاسرائيلي أن يكون مستعدا لمواجهة أي تصعيد".
في غضون ذلك، أكد وزير الحرب "الاسرائيلي"، موشيه يعلون، ان "التوترات مع حزب الله لن تؤدي الى حرب في نهاية المطاف"، مشيراً في لقاء مع موقع "اسرائيل نيوز 24" العبري، إلى أن الحزب "لا يزال قادراً على تفجير عبوات في مزارع شبعا واطلاق الصواريخ".
ورداً على سؤال حول التهديدات التي أطلقها الحزب انتقاما لشهدائه، قال يعلون إن "أصابع الاتهام دائماً ما توجّه الى إسرائيل في أي نشاط في المنطقة، وعلينا بالتالي أن نكون على استعداد دائم للرد عليها".
أما بالنسبة لشهداء القنيطرة الذين تم اغتيالهم، فإكتفى يعلون بالقول: "لا تعليق اليوم.. فهؤلاء أشخاص ينتمون إلى محور الشر".