وكدليل على ذلك، فقد اعترف المحامي اسحق مولكو مبعوث رئيس الوزراء الى المفاوضات السياسية في أحاديث مغلقة بأن الخطوة الفلسطينية من شأنها أن تلحق بـ"إسرائيل" "ضررا استراتيجيا".

وأضافت الصحيفة أنه في استعراض وراء أبواب مغلقة أجراه مولكو مع السفراء الاوروبيين قبل بضعة ايام، قدّر بان الفلسطينيين "لا يفهمون اي خطأ ارتكبوه" في توجههم الى لاهاي، لأن النتيجة هي أنهم فقدوا السيطرة، وفقا لقوله.

وأعرب مولكو عن تخوفه من أن تستغل دول معادية لـ"اسرائيل" (كتركيا) الوضع وأن ترفع هي ايضا دعاوى ضد "اسرائيل" على جرائم حرب.

وتابعت الصحيفة ان مولكو كشف النقاب أيضا عن أن "اسرائيل" تستعد لرفع موجة من الدعاوى المضادة ضد مسؤولين فلسطينيين كبار في المحاكم في الولايات المتحدة، بهدف دفعهم الى "الندم" على توجههم الى الامم المتحدة. كما روى (مولكو) بان استئناف تحويل اموال الضرائب الى الفلسطينيين "مرتبط بكيفة تصرفهم في رام الله.

وبتقدير السفراء الذين حضروا النقاش، فان "اسرائيل" ستحول الاموال اذا ما أوقف الفلسطينيون الخطوة في لاهاي.

وتنقل صحيفة "يديعوت احرونوت" عن السفراء الأوروبيون الذين تحدثوا مع مولكو بأنهم اخذوا الانطباع بان "اسرائيل" لا تسعى الى تفاقم تأزيم العلاقات مع ابو مازن بل وانه يمكن تهدئة الخواطر والعودة الى طاولة المفاوضات.

في غضون ذلك، تبين أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين قال في نقاش مغلق جرى في مكتب رئيس الوزراء حول موضوع لاهاي انه لو كان مقتنعا بالفعل بأنه سيتحقق العدل في المحكمة الدولية، لكان أوصى الحكومة بالامتثال هناك، وبحسب قوله "لدينا ادعاءات قضائية جيدة في أن "اسرائيل" عملت بموجب القانون الدولي".