كشف موقع "بلومبرغ" الإخباري أن جهاز الموساد الاسرائيلي حذر مسؤولين وصناع قرار أمريكيين من إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران، في تناقض واضح لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعم لهذه العقوبات.

وبحسب الموقع، يأتي ذلك بعد محاولات من قبل أعضاء كونغرس جمهوريين طرح مشروع قرار يدعو الى فرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم يتم التوصل لإتفاق معها حول برنامجها النووي مع انتهاء المدة المحددة للمفاوضات في 30 حزيران المقبل، أو في حال عدم التزامها بتعهداتها.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل واضح مساء الثلاثاء الفائت خلال خطابه السنوي أمام الكونغرس انه سيستخدم حق النقض ضد أي قرار سيضع على طاولته يدعو الى فرض عقوبات جديدة على إيران.


ووفقا لما جاء في موقع "بلومبرغ"، فإن مسؤولون في الموساد قاموا بتحذير مسؤولين في إدارة الرئيس أوباما بالإضافة الى مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين قاموا بزيارة الارا مؤخراً، من الضرر التي قد ينتج عن فرض عقوبات جديدة على إيران. في المقابل فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإضافة الى لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية في الكونغرس يبديان دعمهما لمشروع القرار القاضي بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وظهر مؤشر إضافي على تباين المواقف الاسرائيلية، فوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال إن مسؤولاً استخباراتياً إسرائيلياً قد صرّح أن العقوبات الجديدة ستكون مثل "إلقاء قنبلة على العملية"، إلا أن التحذير الإسرائيلي الأولي جاء الأسبوع الماضي خلال زيارة لبعثة أمريكية الى "تل أبيب".

مسؤولون اسرائيليون قالوا لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن المعلومات التي سربت والتي تتعلق بوجود خلاف بين الموساد ونتنياهو في الموضوع النووي الايراني تعتبر "انتقاما من قبل ادارة اوباما ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية" على دعوته لالقاء خطاب امام الكونغرس الامريكي.