يستمرّ الاعلام العبري في نقل التوتر الذي يخيّم هذه الايام على الكيان الصهيوني بعد العدوان الأخير على مدينة القنيطرة السورية والخوف من ردّ المقاومة على هذا الاعتداء. وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي في القناة العاشرة بن كسبيت إن "تل أبيب" تستخدم موسكو لتمرير رسالة لحزب الله وسوريا وإيران مفادها أن "اسرائيل" غير معنية بالحرب وهي لا تريدها.

من جهته، يؤكد المحلل العسكري في القناة العاشرة اور هيلر أن الاستنفار الذي يشهده الشمال هو الأوسع للجيش الإسرائيلي منذ انتهاء حرب لبنان الثانية"، متمنياً ألّا يحصل تدهور إلى حرب لبنان ثالثة، ويضيف ه"ذا التوتر على ما يبدو سيبقى في الشمال على الأقل في الأسابيع،وربما الأشهر المقبلة".  

وعلّق هيلر على زيارة رئيس الاركان بني غانتس ووزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون الى الشمال قائلاً إن "إجراء مقابلة ليعلون وغانتس في الشمال وهم يستخدمان المنظار ويتصوران، هي عمليا استكمال للخطوة الدبلوماسية عبر الروس، لأنه من جهة أنت تريد أن تمرر الرسائل الدبلوماسية للطرف الثاني، ومن جهة أخرى عليك ان تُظهر القوة. ولذلك ترى الدبابات على على طرقات الشمال، ونشر بطاريات القبة الحديدية والمناورات وحضور المسؤولين الكبار اليوم في المنطقة الشمالية".


وتعقيباً على كلامه، يرى بن كسبيت أن "هناك توتراً كبيراً جداً في القدس، وكذلك في وزارة "الدفاع"(الحرب)، وكذلك في هضبة الجولان"، ويتابع "المسؤولون الاسرائيليون يستخدمون الروس المعروفين بقربهم الحميم من حزب الله وسوريا وإيران، سعياً لإمرار رسالة في محاولة لإنتاج قواعد لعبة جديدة".


أما روني دانيئيل، المحلل العسكري في القناة الثانية، فيتحدث عن ما يشبه إطار الردّ الذي يمكن ان تتحمله "اسرائيل" ضمن قواعد اللعبة الجديدة، ويجزم  أن "الرد سيحصل"، ويردف "بالطبع لا احد يعرف متى وأين وبأي شكل.. قد يأخذ شكل إطلاق صواريخ ربما أو عملية كهذه أو تلك.. يبدو لي أن الخط الذي رسمته "إسرائيل" لنفسها في هذه المرحلة هو أن تتم مهاجمة الجنود، هي لن تمر على ذلك مرور الكرام ولكن هذا الهجوم سيعتبر كما لو أنه ضمن قواعد اللعبة، أما مهاجمة المستوطنات فستقابل برد قاسٍ وضخم".