ارشيف من :ترجمات ودراسات

تلفزيون العدو: صواريخ الجولان بالون اختبار لمشاهدة كيفية التعاطي ’الإسرائيلي’

تلفزيون العدو: صواريخ الجولان بالون اختبار لمشاهدة كيفية التعاطي ’الإسرائيلي’

قال المحلل العسكري لقناة العدو الاولى أمير بار شالوم إن الجيش "الإسرائيلي" يعرف بالتحديد من أين أطلقت صواريخ الجولان، مشيراً إلى أن "الامر يتعلق بموقع تابع للجيش السوري تمت منه عملية الإطلاق".

تلفزيون العدو: صواريخ الجولان بالون اختبار لمشاهدة كيفية التعاطي ’الإسرائيلي’
الجولان السوري المحتل

وحول من أطلق الصواريخ من الموقع السوري يقول بار شالوم، إن "هذا الأمر مازال غير واضح فهناك فرضيتان، إما أن الجيش السوري أطلقها أم أنه رعى إطلاقها من قبل حزب الله، وعلى أية حال فإن إصبع الاتهام موجه للنظام السوري ولحزب الله معاً".

ولهذا الاتهام المزدوج أهمية وفق بار شالوم، فهو يعني أن "إسرائيل" في اللحظة التي تلقي فيها المسؤولية باتجاه هذين الطرفين تصبح حرة بالرد، متسائلاً حينها "هل سيحصل الرد في لبنان وهذا موضع شك كبير، أم سيحصل في سوريا وهو الأمر الذي حصل فعلاً حيث ردّت إسرائيل بإطلاق قذائف".

وأشار بار شالوم إلى أن المهمة التي تواجهها القيادة السياسية الآن هي منع تحول الجولان إلى غزة، ومنع حدوث هذه الرشقات الصاروخية. فـ"السؤال الآن كيف سيفعلون ذلك؟ عبر طرف ثالث يقوم بالوساطة بين الأطراف وينقل الرسائل، وهو الأمر غير المتوفر حالياً لغياب عنوان واضح للطرف الآخر"، ولذا يبدو أن "إسرائيل ستضطر للرد بشكل موزون، والرسالة من ذلك هو أننا غير مستعدين للرشقات وأنها لن توافق على هذا الواقع".

وقال بار شالوم إن "ما يفكرون به الآن في اسرائيل هو كيف يردون من اجل إيقاف كرة الثلج هذه، ولعدم خلق واقع الرشقات، لأنه اذا تغاضت إسرائيل عن حادثة كهذا، فانه من ناحية حزب الله يكون عملياً قد خلق الواقع الذي أراده، فعملية التصفية التي نسبت إلى "إسرائيل" حصلت لمنع فتح جبهة ثانية مقابل "إسرائيل" في الجولان". مضيفاً: "الكرة الآن في ملعب "إسرائيل"، والرد على ما يبدو لن يكون عبر وسيط بل بلغة أخرى نحن نعرفها في الشرق الأوسط".

وخلص بار شالوم ان ما حصل اليوم ليس رد حزب الله، بل مجرد بالون اختبار من قبل حزب الله والجانب السوري لمشاهدة كيفية التعاطي "الإسرائيلي"، وكيف تنظر "إسرائيل" إلى هذا الأمر.

وتحدثت مصادر للقناة عن انه إذا كان يعتقد أحد في الجانب السوري أن عشرين قذيفة أطلقت باتجاه الجانب السوري هو الرد "الإسرائيلي" هو مخطئ جداً، على أية حال فإن التقديرات تشير إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من قبل حزب الله على ما حصل يوم الأحد الماضي ولذلك يتعاطون في "إسرائيل" مع هذا الموضوع بخطورة كبيرة، من هنا أقول أن ما رأيناه بعد الظهر لن يكون الرد "الإسرائيلي" الوحيد".
2015-01-27