قال المحلل العسكري في "القناة العاشرة"، ألون بن ديفيد، أنه بعد اسبوع ونصف على الهجوم الذي ادى الى مقتل عدد من المسؤولين في حزب الله، عملت المنظمة هذا الصباح من خلال اعتبارات تعتبرها صحيحة، فحزب الله يبحث عن مساحة يمكنه العمل بها، و"اسرائيل" يمكنها ان تستوعب العملية.

منطقة مزارع شبعا، يقول بن ديفيد، تعتبر منطقة عمل شرعية، ويعتبر هذا الهجوم الرابع منذ العام 2014، وهي منطقة قتال نشط. الهجوم على السياج، من ناحية حزب الله، يعتبر حدثا يمكن لـ"اسرائيل" ان ترد عليه من دون الانجرار الى حرب. حتى في حزب الله يقدرون ان "اسرائيل" غير معنية بالانزلاق الى معركة شاملة.

ويتابع بن ديفيد إنه خلال المعارك يعرض على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون أهداف كثيرة تعتبر اهداف موزونة. من جانب، يظهر الرد للطرف الاخر انهم في "اسرائيل" لن يمروا على ذلك مرور الكرام، ومن جانب اخر التوضيح ان لا رغبة بالحرب.لا مصلحة لـ"اسرائيل" بالدخول بحرب لبنان الثالثة، بالتأكيد ليس قبل شهر ونصف على الانتخابات.

الارباك هو اي من الأهداف سيخدم الرسالة الاسرائيلية وتسمح للمستوى السياسي القول اننا قد ردينا، "لكن دعونا ننهي الامر هنا، قبل التدهور الى الهاوية".

ويختم بن ديفيد ان الاعتبار الذي سيحرك متخذي القرارات هو عدم الرد بانفعال وعدم الذهاب نحو حرب اخرى، التي يفهم الجميع مدلولها. وعلى الرغم من الرغبة بالرد الآن بضربة، فان "اسرائيل" يمكنها ان تحتفظ بحقها هذا لموعد اخر. بعد المشاورات الطويلة على كل المستويات، القرار سيوضع امام نتنياهو ويعلون.