اهتمت وسائل الاعلام العبرية  بكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فمنها من نقلها مباشرة على الانترنت فيما قامت جميع المواقع الأخرى بترجمتها حرفيا ونشرها، لكن التلفزيونات العبرية ومحلليها توقفوا عند كلام السيد حسن نصر الله ومدلوله.

المحلل العسكري للقناة الاولى أمير بار شالوم قال أن، مصادر في المؤسسة الامنية الاسرائيلية تحدثت معه ورأت خطاب السيد نصرالله  خطاباً حربيا، ويعزز الرسالة التي ارسلها يوم الاربعاء (عملية شبعا) وبأن ان حزب الله لا يريد فتح جبهة.

شالوم يتابع ان هناك نقطتين يجب الالتفات اليهما في الجانب الاول  في حال نفذت "اسرائيل" اي عملية في هضبة الجولان فان حزب الله  سيرى نفسه حراً للعمل في مزارع شبعاً  وهذه سابقة خطيرة، والامر ان  هامش مناورة "اسرائيل" تقلص بشكل كبير لانه ليس لديها مزيد من الادوات للرد على حزب الله في لبنان لعدم الانجرار الى حرب شاملة.

اما المحلل العسكري للقناة العاشرة، ألون بن دافيد، فقال ان هذا الاسبوع كان اسبوعاً اضطر فيه البيت الصهيوني والبيت الأبيض  لاجتياز اختبار الاحتواء في الحدود الشمالية.

واضاف ألون بن دافيد، انهم في "إسرائيل" أنصتوا جيداً للكلام الذي أطلقه اليوم (السيد) حسن نصر الله وسمعوا التأكيد.. الانتقام على عملية القنيطرة  انتهى، وان حزب الله لن يتجه الى القيام بعمليات اضافية.

معلق الشؤون العربية في القناة الثانية، أيهود يعري، قال "اعتقد بشكل قاطع انه يوجد تغيير في سياسات حزب الله مدعومة من ايران. بعد دقائق من انهاء نصر الله خطابه، قال قائد الحرس الثوري في ايران ونائبه ان هذه هي السياسات الجديدة، ردّ لاذع وقوي على كل عمل تبادر اليه "اسرائيل" ضد حزب الله. الجوهر ان الأطراف في إيران وسوريا وحزب الله انتقوا سياسات يريدون من خلالها حماية المنطقة التي يمسكونها في جنوب سوريا وخلق  جبهة جديدة مقابل "اسرائيل"  بقوة بشرية من حزب الله وتحت مظلة ايرانية".

من جهته قال محلل الشؤون العسكري في القناة الثانية، روني دانيئيل ان "ما قام به نصر الله هو تحديد قواعد لعبة جديدة".