ارشيف من :ترجمات ودراسات
تقديرات اسرائيلية: وضعنا الإستراتيجي في الشمال أصبح أكثر تعقيداً وخطراً
كتب المسؤول السابق عن أبحاث شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي عاموس غلبوع مقالاً في صحيفة "معاريف" حول المرحلة الجديدة في الشمال بعد عملية الاغتيال في القنيطرة ورد حزب الله في مزارع شبعا، فأشار الى أن "معضلة "تل أبيب" إثر التصعيد في هضبة الجولان تكمن في المراوحة بين ما إذا كان ينبغي التحرّك ضد حزب الله وخطر الردّ أو الإبقاء على الهدوء، توجيه ضربة موجعة في المستقبل وإثارة صرخة شعبية "أين كنتم حتى اليوم؟".
ويقول غلبوع "أريد التركيز على موضوع حدودنا الشمالية.. في هذه الفترة يسود هدوء هناك. حزب الله أعلن أنّ "الحساب مع "إسرائيل" أُغلق بالنسبة له وأنّه لا يريد حرباً. بالنسبة لإيران، الحساب لم يغلق بعد، لكن لديها في هذه اللحظة اعتبارات استراتيجية تستدعي ضبطاً للنفس. في الوقت عينه، أقدّر أنّ وضعنا الإستراتيجي في الشمال أصبح الآن أكثر تعقيداً وخطراً، بمعزل عن ردعنا".
ويتابع غلبوع: "(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله أكّد في خطابه الأخير يوم الجمعة 30 كانون الثاني، النقطة الأكثر جوهرية، هو قال إنّ هناك اليوم وحدة مواجهة لحزب الله، سوريا وإيران، ولفت الى أنّ الدّم الإيراني والدّم اللبناني اختلط ببعضه في هضبة الجولان، وأضاف أنّ عناصر حزب الله الذين سقطوا شمال هضبة الجولان هم شهداء على طريق القدس: هناك دلالتان استراتيجيّتان لتلك الكلمات، حسبما أفهمها، الأولى هي، اعلمي ياا "إسرائيل"، أنّنا سنبقى حاضرين في شمال هضبة الجولان، رغماً عنك وسندافع عن تواجدنا هناك، الذي لديه كلّ الشرعية"، و"الثانية أنّ (السيد) نصر الله يقوم لأوّل مرّة بوصل برميلي الديناميت: بين البرميل النائم في الجبهة اللبنانية والذي يحوي آلاف الصواريخ وبين البرميل الهائج في شمال هضبة الجولان، لا تحاولوا المسّ بنا هناك. وإذا ما حاولتم، فسنردّ: إما في شمال هضبة الجولان وإما في الجبهة اللبنانية".
ويشير عاموس غلبوع الى أن "هذا الأمر ينتج وضعاً حسّاساً، خطيرا وغنيا باحتمالات الخطأ. معضلة "إسرائيل" هي هذه: حزب الله موجود في شمال هضبة الجولان انطلاقاً من ثلاثة أسباب رئيسية، إنّها المنطقة الوحيدة في جبهة هضبة الجولان التي ما زال الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر عليها. لذا فإنّ الهدف هو عدم السماح بسقوط هذه المنطقة بيد تنظيم "جبهة النصرة" التابع لـ"القاعدة"، السبب الآخر هو تمهيد أرضيّتها لتكون جبهة قتالية ضدّ "إسرائيل" والسبب الثالث هو وصل لبنان بسوريا من ناحية جغرافية، عن طريقها".
ويردف الكاتب "إذا كانت "إسرائيل" ستتحرّك ضدّ إعداد حزب الله لتأهيلها لتكون جبهة قتالية نشطة حتى لو لم يقم بعد بأي عمل معادٍ، فهي تعرّض نفسها لخطر ردّ حزب الله، وإذا لم تتحرّك، من أجل الحفاظ على الهدوء وفي ظلّ اقتراب الانتخابات، فهي تحت خطر عملية مؤلمة ينفّذها حزب الله في نهاية المطاف شمالي هضبة الجولان. في هذه الحالة ستأتي صرخة شعبية قوية، أين كنتم حتى اليوم؟ رجاءً راجعوا قصة الأنفاق مع حماس في قطاع غزة".
غلبوع يلفت الى أن "بعض "الحكماء" لدينا طرحوا سؤالاً صعباً لماذا نحن نستهدف حزب الله فقط، ولا نستهدف أبداً تنظيم "جبهة النصرة" الذي يسيطر عمليا على الجزء الأعظم من هضبة الجولان!. وانضم إلى هذه الأحجية أيضاً(السيد) نصر الله في خطابه الأخير".
ويخلص عاموس غلبوع الى القول "إذاً صحيح أنّ الحديث يدور عن تنظيمين أحدهما "طاعون" والآخر "كوليرا"، لكنّ الفرق بينهما هائل، "جبهة النصرة" مكرّسة بكاملها لمحاربة الأسد. حتى الآن لم تنفّذ من المنطقة الخاضعة لسيطرتها أي عملية عدائية ضدّنا. لكن يبدو أنّ ذلك سيحصل في المستقبل البعيد. كلّ ما حصل كان من المنطقة التي يسيطر عليها السوريون. حزب الله، في المقابل، مكرس الآن أيضاً لمحاربة "إسرائيل" والأهم من كل شيء: إنّه أكثر خطراً بعشرات الأضعاف من "جبهة النصرة"، سواء بسبب قوّته أو بسبب راعيه الإيراني. وطالما يقتل أحدهما الآخر، فذلك في صالح "إسرائيل" فقط".
ويقول غلبوع "أريد التركيز على موضوع حدودنا الشمالية.. في هذه الفترة يسود هدوء هناك. حزب الله أعلن أنّ "الحساب مع "إسرائيل" أُغلق بالنسبة له وأنّه لا يريد حرباً. بالنسبة لإيران، الحساب لم يغلق بعد، لكن لديها في هذه اللحظة اعتبارات استراتيجية تستدعي ضبطاً للنفس. في الوقت عينه، أقدّر أنّ وضعنا الإستراتيجي في الشمال أصبح الآن أكثر تعقيداً وخطراً، بمعزل عن ردعنا".
ويتابع غلبوع: "(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله أكّد في خطابه الأخير يوم الجمعة 30 كانون الثاني، النقطة الأكثر جوهرية، هو قال إنّ هناك اليوم وحدة مواجهة لحزب الله، سوريا وإيران، ولفت الى أنّ الدّم الإيراني والدّم اللبناني اختلط ببعضه في هضبة الجولان، وأضاف أنّ عناصر حزب الله الذين سقطوا شمال هضبة الجولان هم شهداء على طريق القدس: هناك دلالتان استراتيجيّتان لتلك الكلمات، حسبما أفهمها، الأولى هي، اعلمي ياا "إسرائيل"، أنّنا سنبقى حاضرين في شمال هضبة الجولان، رغماً عنك وسندافع عن تواجدنا هناك، الذي لديه كلّ الشرعية"، و"الثانية أنّ (السيد) نصر الله يقوم لأوّل مرّة بوصل برميلي الديناميت: بين البرميل النائم في الجبهة اللبنانية والذي يحوي آلاف الصواريخ وبين البرميل الهائج في شمال هضبة الجولان، لا تحاولوا المسّ بنا هناك. وإذا ما حاولتم، فسنردّ: إما في شمال هضبة الجولان وإما في الجبهة اللبنانية".
جنود الاحتلال الاسرائيلي
ويشير عاموس غلبوع الى أن "هذا الأمر ينتج وضعاً حسّاساً، خطيرا وغنيا باحتمالات الخطأ. معضلة "إسرائيل" هي هذه: حزب الله موجود في شمال هضبة الجولان انطلاقاً من ثلاثة أسباب رئيسية، إنّها المنطقة الوحيدة في جبهة هضبة الجولان التي ما زال الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر عليها. لذا فإنّ الهدف هو عدم السماح بسقوط هذه المنطقة بيد تنظيم "جبهة النصرة" التابع لـ"القاعدة"، السبب الآخر هو تمهيد أرضيّتها لتكون جبهة قتالية ضدّ "إسرائيل" والسبب الثالث هو وصل لبنان بسوريا من ناحية جغرافية، عن طريقها".
ويردف الكاتب "إذا كانت "إسرائيل" ستتحرّك ضدّ إعداد حزب الله لتأهيلها لتكون جبهة قتالية نشطة حتى لو لم يقم بعد بأي عمل معادٍ، فهي تعرّض نفسها لخطر ردّ حزب الله، وإذا لم تتحرّك، من أجل الحفاظ على الهدوء وفي ظلّ اقتراب الانتخابات، فهي تحت خطر عملية مؤلمة ينفّذها حزب الله في نهاية المطاف شمالي هضبة الجولان. في هذه الحالة ستأتي صرخة شعبية قوية، أين كنتم حتى اليوم؟ رجاءً راجعوا قصة الأنفاق مع حماس في قطاع غزة".
"معاريف": حزب الله خطير بالنسبة "اسرائيل" أكثر بعشرات الأضعاف من "جبهة النصرة" سواء بسبب قوّته أو بسبب راعيه الإيراني |
غلبوع يلفت الى أن "بعض "الحكماء" لدينا طرحوا سؤالاً صعباً لماذا نحن نستهدف حزب الله فقط، ولا نستهدف أبداً تنظيم "جبهة النصرة" الذي يسيطر عمليا على الجزء الأعظم من هضبة الجولان!. وانضم إلى هذه الأحجية أيضاً(السيد) نصر الله في خطابه الأخير".
ويخلص عاموس غلبوع الى القول "إذاً صحيح أنّ الحديث يدور عن تنظيمين أحدهما "طاعون" والآخر "كوليرا"، لكنّ الفرق بينهما هائل، "جبهة النصرة" مكرّسة بكاملها لمحاربة الأسد. حتى الآن لم تنفّذ من المنطقة الخاضعة لسيطرتها أي عملية عدائية ضدّنا. لكن يبدو أنّ ذلك سيحصل في المستقبل البعيد. كلّ ما حصل كان من المنطقة التي يسيطر عليها السوريون. حزب الله، في المقابل، مكرس الآن أيضاً لمحاربة "إسرائيل" والأهم من كل شيء: إنّه أكثر خطراً بعشرات الأضعاف من "جبهة النصرة"، سواء بسبب قوّته أو بسبب راعيه الإيراني. وطالما يقتل أحدهما الآخر، فذلك في صالح "إسرائيل" فقط".