ارشيف من :ترجمات ودراسات

استطلاع لـ ’هآرتس’: الليكود وأصدقاؤه لولاية ثالثة

استطلاع لـ ’هآرتس’: الليكود وأصدقاؤه لولاية ثالثة
أظهر استطلاع نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم أن الروايات عن الفساد في منزل رئيس الحكومة الاسرائيلي لم تؤثر على الناخبين حتى الآن، وأنه عندما يكون الحديث سياسي ـ أمني، فإن زعيم الليكود وأصدقاءه يستطيعون إعداد أنفسهم لولاية ثالثة على التوالي في السلطة.

وقالت الصحيفة أنه قد تبقّى تقريباً أربعين يوماً على الانتخابات الاسرائيلية، وصورة الوضع الانتخابي تشير إلى أن  قائمة "الليكود" تنتعش بشكل كبير، فـ "بنيامين نتنياهو" يوسّع الفجوة بينه وبين خصمه الأساسي "يتسحاق هرتسوغ"، فيما بقيت الأحزاب الدينية الثلاث ثابتة على 18 مقعداً وهو عدد مقاعدها الحالي في الكنيست، أما أحزاب الوسط  فقد خسرت مجتمعة أربعة مقاعد.

وأضافت "هآرتس" أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فسيكون نتنياهو رئيس الحكومة القادم، وأنه سيحقق ذلك بدون أدنى شك، وبدون تعب على عكس ما يجب أن يفعله الرئيس الاسرائيلي ريفلين (المقصود خلال المشاورات لاختيار رئيس للحكومة).

استطلاع الصحيفة تم بواسطة معهد "ديالوغ"، وبحسب "هآرتس" فإنه "يعكس ما تعلمناه من المنطق والتجربة السياسية سلفاً، فعندما يكون جوهر الكلام سياسي ـ أمني، حتى لو كان مشحوناً بالنقد الموجّه نحو نتنياهو ـ مثل رحلته القادمة إلى الكونغرس ـ فإن هذا هو مجال الحياة المريح والمكتمل له. وطالما أن مكان الموضوع الاجتماعي ـ الاقتصادي يستمر في إطار الموجود الغائب، وخصوصاً غائب من العناوين، فإن زعيم حزب العمل وأصدقاءه يستطيعوا أن يتقاسموا بين بعضهم الولاية الثالثة بشكل متواصل، والرابعة في المجموع".

وأشارت "هآرتس" إلى أنه في الوقت الحالي يبدو على الأقل بأن قصص الفساد المتعلقة بمنزل رئيس الوزراء لم تترك انطباعاً لدى الناخبين، وبالأخص التي نسبت لزوجته سارة، على الرغم من أن معظم الذين تم استطلاع آرائهم قالوا بأنه يجب على الشرطة أن تحقق بقضية "إعادة الزجاجات".

استطلاع لـ ’هآرتس’: الليكود وأصدقاؤه لولاية ثالثة
صحيفة "هآرتس"

ولهذا الأمر ـ بحسب هآرتس ـ هناك تفسيران محتملان:

التفسير الأول أن هذا الموضوع لم يتغلغل بعد في الوعي الجماعي للجمهور، وأنه عندما يحدث ذلك سوف يترك أثره على الرأي العام، والاحتمال الثاني أن المبالغة في انشغال وسائل الإعلام بقضية الزجاجات على اختلاف أنواعها ـ والتي يواجهها "الليكود" عبر استراتيجية مترابطة وفعالة للغاية منها الوقوع كضحية مؤامرة من جهة، والرد المتوحش في وسائل الإعلام من جهة أخرى ـ تؤدي إلى المصالحة مع القاعدة الانتخابية لنتنياهو، وهؤلاء هم ناخبو اليمين، كارهي الإعلام المعادي، مما يدفعهم للوقوف خلفه وإلى جانبه ومن أمامه، بتأييد عظيم.

ووفقاً للاستطلاع الحالي، سيفقد حزب "البيت اليهودي" مقعدين كاملين لصالح الليكود، وأسباب ذلك متعددة، منها الهجوم على الثنائي نتنياهو، إضافة إلى الجدل السياسي ـ الأمني الذي أُثير في الإعلام خلال الأسبوع الماضي، كذلك مهزلة "إيلي اوحانا" (لاعب كرة القدم) التي قضمت من قاعدة الليكود لدى ناخبي "نفتالي بينت".

وفي المحصّلة، فإن الصورة المتكونة هنا هي لحكومة يمينية دينية برئاسة نتنياهو، بمشاركة "البيت اليهودي" والمتدينين، أما  الباقي بما فيهم "اسرائيل بيتنا" و"كولينو" وكذلك "البيت اليهودي"، فهي حكومة لا يمكنها الوصول إلى نصف عددها في الكنيست الحالي، والبديل عن ذلك هو إقامة حكومة واسعة، بالاشتراك مع "المعسكر الصهيوني" دون أحزاب ثانوية، وبالطبع بدون تناوب.
2015-02-03