ارشيف من :ترجمات ودراسات

’تل أبيب’ قلقة من المرونة الأميركية في التعاطي مع الملف النووي الإيراني

’تل أبيب’ قلقة من المرونة الأميركية في التعاطي مع الملف النووي الإيراني
قالت مصادر إسرائيلية إن "وزير الخارجية الاميركي جون كيري توصل على ما يبدو إلى اتفاقات مع إيران الامر الذي يشكل كارثة لـ"تل أبيب" وفق ما أوضح أحد خبرائنا في الأمن القومي".

ويشير محلل الشؤون السياسية في القناة العاشرة الاسرائيلية موآف فاردي نقلاً عن مصادر أوروبية أطلعت جهات إسرائيلية، الى أن الأميركيين وافقوا على التنازل لطهران في موضوع أجهزة الطرد المركزية مقابل وعدٍ إيراني بالهدوء والاستقرار في العراق وأفغانستان وسوريا.

ويضيف "الخشية الإسرائيلية هي من مستوى المرونة التي سيتحلّى بها الأميركيون أمام الإيرانيين ومن الآن يتحدثون عن سقف، أولاً يجعل إيران دولة على عتبة النووي، وثانياً لا يمكن للمسؤولين في "إسرائيل" التسليم بهذا. وهذا يعني ما يقرب من 6500 جهاز طردٍ مركزي يبدو أن الأميركيين مستعدون لمنحهم للإيرانيين وربما هناك تنازلات إضافية"، بحسب المصادر الإسرائيلية.

’تل أبيب’ قلقة من المرونة الأميركية في التعاطي مع الملف النووي الإيراني
وزيرا الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف والامريكي جون كيري

ويتابع فاردي: نعم 6500، يمكن للأميركيين المضي فيهم. لقد تحدثت مع شخصين إسرائيليين ضليعين جداً في الملف النووي الايراني واحد من المستوى السياسي، والثاني من المستوى المهني. هناك سجال داخل المؤسسات الإسرائيلية أيضاً. المستوى السياسي يميل أكثر لإظهار الخطورة، فيما المستوى المهني يقول إننا غير متأكدين أنها 6500 جهاز طرد مركزي ولسنا واثقين من انه سيُوقّع اتفاق في القريب. المستوى السياسي يميل دائماً لزيادة الأرقام التي يجري الحديث عنها، وثانياً القول إنهم على عتبة التوقيع على الاتفاق. لنقل جملة واحدة. في خضم كل هذه المسألة وسفر نتنياهو إلى واشنطن وكل الأمور التي تحدثنا عنها، لا شك أنه يوجد هنا بُعد نقطة اللاعودة لناحية المدى الزمني. هذا يعني انه إذا كان الأميركيون مستعدون فعلاً للتنازل عن 6500 جهاز طرد مركزي وإذا كان هناك تنازل آخر بالفعل، هذا سيحصل في آذار او نيسان او في وقتٍ ما في هذا المدى، لذا هناك شعور في "تل ابيب"  بالعجالة، او كما يقولون: اذا وقّعت؟ انتهت القصة. حتى لو لم يكن هناك تأكيد لكلام المصادر الاوروبية، على الأقل حسبما أسمع، فإنه يعبّر بالتأكيد عن خشية إسرائيلية، وكل ما نسمعه في الأيام الأخيرة هو جزء من المعركة السياسية التي تخوضها "تل أبيب" ضد الملف النووي وأنا لا أقول دعاية او بروبوغاندا إنها معركة سياسية لمحاولة وقف الاتفاق بين طهران وواشنطن".
2015-02-04