ارشيف من :ترجمات ودراسات
قرار ’اسرائيل’ تجميد اموال السلطة الفلسطينية يهدّد بإشعال الضفة الغربية
قال محلل شؤون الشرق الأوسط في "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسسخاروف، إن "الهدوء الوهمي يسود في رام الله فجنود الجيش الاسرائيلي لا يكترثون كفاية لفحص من يدخل إلى المدينة". وعلى بعد بضعة مئات الأمتار منهم شمال رام الله، ينتشر الجنود الفلسطينيون في الشارع الرئيسي، ويبدو عليهم أيضا الضجر بعض الشيء".
محلل شؤون الشرق الأوسط في "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسسخاروف
وأضاف: "الفرق الوحيد بينهما هو أن الفلسطينيين تلقوا فقط جزءا من رواتبهم، كما في الشهر الماضي، فقد دفعت السلطة لجنودها وموظفيها 60% فقط من أجورهم. والسبب قرار إسرائيلي بتجميد أموال الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية في أعقاب قرار فلسطين الإنضمام إلى نظام روما الأساسي، الذي يمكنهم من الإنضمام في أوائل نيسان المقبل إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وتابع أنه "لا يوجد شعور بالغضب في صفوف السكان بعد، ولكن يمكن الشعور بالعجز، فلا تسمع الكثير من الإنتقادات للسلطة حول هذا هنا. حتى يمكن القول أنه هناك تفهّماً للوضع".
ويسأل آفي يسساخروف: "الى متى سيستمر هذا الهدوء الوهمي. من المتوقع أن تتدهور الأوضاع الإقتصادية أكثر في الشهر المقبل. لا يوجد للسلطة ضمانات من المصارف لدفع الأجور في بداية شهر مارس، ولا حتى قسم منها. وفي هذا الوضع، سيتوقف المحرك الإقتصادي الأساسي في الضفة. فالقطاع الخاص في الضفة ليس مصدرا للنمو. ونسبة البطالة المرتفعة تدل على الإعتماد الكبير على القطاع العام".
وأردف: "لكن في إسرائيل، هذا لا يعني شيئاً فالجميع منهمك بالإنتخابات. ويبدو أنه في هذه الإنتخابات هناك تعليمات سرية للمستشارين الإستراتيجيين لعدم الحديث عن الفلسطينيين. يمكن فهم هذا بالنسبة لليكود وأحزاب اليمين. حيث أن الحديث عن تدهور الأوضاع في الضفة عشية الإنتخابات قد يؤذيهم. ولكن لا أعلم سبب صمت أحزاب المركز، وأحزاب اليسار. فقد تحولت المسألة الفلسطينية إلى عبء على السياسيين وغير مثيرة للناخبين".
ويضيف يسساخروف، إنه "لمن المفاجئ أن القيادة الأمنية الاسرائيلية، التي تعرف المشكلة وإمكانية إنفجار الضفة الغربية، تفضل الصمت أو تسريب التصريحات بإسم مصادر أمنية. فقد قرر هذا الأسبوع رئيس الأركان الذي يوشك على التقاعد بيني غانتس كسر الصمت وسمعنا منه فجأة تصريحات قد تبدو شبه سياسية، مع أنني أشكّ بكونها كذلك. فهو رأى أن المفاوضات مع الفلسطينيين هامة بالنسبة لإسرائيل".
وما مصدر القلق الحالي؟ الحساب بسيط برأي يسساخروف، وفقا لمصادر فلسطينية رفيعة، فقد قالت إسرائيل إن نتنياهو لا ينوي تحويل الأموال في الوقت القريب، ولاسيما قبيل الإنتخابات حيث أن هذه الخطوة قد تظهره ضعيفاً. وبعد الإنتخابات ستمر بضعة أسابيع حتى تشكيل حكومة جديدة، برئاسة نتنياهو أو غيره. ولهذا لا تغيير سيطرأ على مسألة تحويل أموال الضرائب حتى بداية شهر ايار المقبل. وهذا يعني أن موظفي السلطة والجنود وغيرهم لن يتلقوا أجورا كاملة لأكثر من أربعة أشهر. ما قد يسبب تصعيداً خطيراً. وفي حال إنتخاب نتنياهو وعدم تغيير سياساته إتجاه السلطة، قد تبدو الأمور بصورة مختلفة، وهذا لن يستمر".
محلل شؤون الشرق الأوسط في "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسسخاروف
وأضاف: "الفرق الوحيد بينهما هو أن الفلسطينيين تلقوا فقط جزءا من رواتبهم، كما في الشهر الماضي، فقد دفعت السلطة لجنودها وموظفيها 60% فقط من أجورهم. والسبب قرار إسرائيلي بتجميد أموال الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية في أعقاب قرار فلسطين الإنضمام إلى نظام روما الأساسي، الذي يمكنهم من الإنضمام في أوائل نيسان المقبل إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وتابع أنه "لا يوجد شعور بالغضب في صفوف السكان بعد، ولكن يمكن الشعور بالعجز، فلا تسمع الكثير من الإنتقادات للسلطة حول هذا هنا. حتى يمكن القول أنه هناك تفهّماً للوضع".
ويسأل آفي يسساخروف: "الى متى سيستمر هذا الهدوء الوهمي. من المتوقع أن تتدهور الأوضاع الإقتصادية أكثر في الشهر المقبل. لا يوجد للسلطة ضمانات من المصارف لدفع الأجور في بداية شهر مارس، ولا حتى قسم منها. وفي هذا الوضع، سيتوقف المحرك الإقتصادي الأساسي في الضفة. فالقطاع الخاص في الضفة ليس مصدرا للنمو. ونسبة البطالة المرتفعة تدل على الإعتماد الكبير على القطاع العام".
وأردف: "لكن في إسرائيل، هذا لا يعني شيئاً فالجميع منهمك بالإنتخابات. ويبدو أنه في هذه الإنتخابات هناك تعليمات سرية للمستشارين الإستراتيجيين لعدم الحديث عن الفلسطينيين. يمكن فهم هذا بالنسبة لليكود وأحزاب اليمين. حيث أن الحديث عن تدهور الأوضاع في الضفة عشية الإنتخابات قد يؤذيهم. ولكن لا أعلم سبب صمت أحزاب المركز، وأحزاب اليسار. فقد تحولت المسألة الفلسطينية إلى عبء على السياسيين وغير مثيرة للناخبين".
ويضيف يسساخروف، إنه "لمن المفاجئ أن القيادة الأمنية الاسرائيلية، التي تعرف المشكلة وإمكانية إنفجار الضفة الغربية، تفضل الصمت أو تسريب التصريحات بإسم مصادر أمنية. فقد قرر هذا الأسبوع رئيس الأركان الذي يوشك على التقاعد بيني غانتس كسر الصمت وسمعنا منه فجأة تصريحات قد تبدو شبه سياسية، مع أنني أشكّ بكونها كذلك. فهو رأى أن المفاوضات مع الفلسطينيين هامة بالنسبة لإسرائيل".
وما مصدر القلق الحالي؟ الحساب بسيط برأي يسساخروف، وفقا لمصادر فلسطينية رفيعة، فقد قالت إسرائيل إن نتنياهو لا ينوي تحويل الأموال في الوقت القريب، ولاسيما قبيل الإنتخابات حيث أن هذه الخطوة قد تظهره ضعيفاً. وبعد الإنتخابات ستمر بضعة أسابيع حتى تشكيل حكومة جديدة، برئاسة نتنياهو أو غيره. ولهذا لا تغيير سيطرأ على مسألة تحويل أموال الضرائب حتى بداية شهر ايار المقبل. وهذا يعني أن موظفي السلطة والجنود وغيرهم لن يتلقوا أجورا كاملة لأكثر من أربعة أشهر. ما قد يسبب تصعيداً خطيراً. وفي حال إنتخاب نتنياهو وعدم تغيير سياساته إتجاه السلطة، قد تبدو الأمور بصورة مختلفة، وهذا لن يستمر".