جرت أمس في اللطرون غرب القدس المحتلة مراسم التسلّم والتسليم في قيادة الفيلق الشمالي بحضور قائد المنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني اللواء أفيف كوخافي، وقائد الفيلق الشمالي المغادر اللواء نوعام تيفون وقائد الفيلق الشمالي الجديد اللواء تامير هايمن.

اللواء هايمن الذي حل مكان اللواء نوعام تيفون والذي عُيِّن في هذا المنصب خلال السنوات الثلاث الأخيرة من المزمع أن يتقاعد من الجيش.

وفي كلمة له، قال كوخافي إن "إعادة إنشاء الفيلق بعد حرب لبنان الثانية ليس أمرا بديهيا.. له أهمية حيوية  غير عادية ولا شك في حاجة الفيلق وتجربته العسكرية في الجبهة الشمالية. بفضل قائد الفيلق تكونت هذه الأجواء التي أخذته إلى المكان الذي يتواجد فيه الآن".


وأضاف كوخافي "هذه ساحة واحدة مع جبهتين- هذه الجملة تضمنت في فحواها شيئا مختلفا تماما في الأشهر الأخيرة.. "الجهاد العالمي" إجتاز هاتين الجبهتين، منذ أكثر من سنة نصف, لكن حزب الله, حقيقة في الأسابيع الأخيرة، إجتاز هذه الجبهات وبأرقام عالية. هذه الجبهات تُدار عبر سوريا، إيران وحزب الله كجبهة واحدة"، على حدّ تعبيره.

بدوره، قال قائد الفيلق الشمالي المغادر اللواء تيفون إن "لبنان سيشغلنا لسنوات طويلة، وهذا هو التهديد الأكثر تعقيدا بالنسبة لنا.. يمكنني القول لدينا الوسائل لهزم عدونا في حال تطلب منّا ذلك"، حسب زعمه.

قائد الفيلق الشمالي الجديد اللواء تامير هايمن تطرق إلى التوتر الذي خيّم على المنطقة الشمالية مؤخراً، فأشار الى أنه "يجب الإفتراض أن أياما مشابهة من المتوقع أن تواجهنا في الفترة القريبة"، وتابع "التحدي المركزي هو البقاء على جهوزية عالية للحرب.. أتمنى أن نتمكن من إستغلال الوقت بنجاعة لتحقيق هدف المحافظة على  الجهوزية"، وأردف "الحرب ليست أمرا نرغبه، لكن في حال فرضت علينا فإننا سننفذ ما يُفرض علينا بمهنية وبتصميم وبفهم كبير للمسؤولية"، وفق ادّعائه.