بعد التقارير "الاسرائيلية" المتضاربة حول نيّة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو اعادة النظر في القاء خطابه أمام الكونغرس الشهر المقبل وقف امس الاثنين أمام الكاميرات وأوضح بأن ليس في نيته تغيير مخططاته في نفس الوقت بالضبط عقد الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤتمراً صحفياً خاصاً به تساءل فيه "ما الذي يشتعل لدى نتنياهو لالقاء الخطاب في الكونغرس؟".

اوباما ونتانياهو

وتابع نتنياهو أثناء خطاب له في جامعة "بار ايلان" "في الوقت الذي يوجد هناك من يعنى بالبروتوكول أو في السياسة الحزبية، يتبلور في ميونخ اتفاقاً "سيئاً" مع ايران سيعرض "وجود" "اسرائيل" للخطر. هذا الاتفاق سيسمح لايران في غضون بضع سنوات بقدرة انتاج عشرات "القنابل النووية". كرئيس الوزراء من واجبي أن افعل كل شيء كي أمنع هذا الاتفاق "الخطير""، على حد وصفه.

وأضاف نتنياهو "ولهذا فاني مصمم على السفر الى واشنطن لاعرض موقف "اسرائيل" أمام أعضاء الكونغرس والشعب الامريكي".

في الجانب الاخر من المحيط، عقد الرئيس الاميركي أوباما مؤتمراً صحفياً مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقال أوباما ان وصول نتنياهو الى الكونغرس "سيعكر فقط الاجواء في المحادثات بين القوى العظمى وايران".

كما أن اوباما لذع نتنياهو مباشرة إذ قال: "اذا كانت انجيلا ميركيل تريد أن تأتي الى واشنطن قبل اسبوعين من الانتخابات في بلادها، فانها ما كانت لتتلقى دعوة، واسمحوا لي بان أفترض بأنها ما كانت ايضاً لتطلب ذلك".

وتابع أوباما "يجب السماح للمحادثات بأن تستمر كي يستخلص منها الافضل"، وأضاف "لا حاجة لتعكير صفو المفاوضات بالذات الان قبل نهايتها"، وأردف أوباما "ما هو المشتعل؟ اذا كانت صفقة، حسناً، واذا لم تكن صفقة، فاني سأكون أول من يتوجّه الى الكونغرس وأعمل معهم كي أشدد العقوبات حيال ايران".

وفي الوقت ذاته، شدد اوباما على أن "العلاقات بين "اسرائيل" والولايات المتحدة ليست أمراً يقوم على أساس الانقسامات الحزبية. هذه ليست علاقات بين "الليكود" و"الجمهوريين" او بين "العمل" و"الديمقراطيين". العلاقات بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" تقوم على أساس "القيم" وعلى اساس الالتزام الامريكي بـ "أمن" "اسرائيل"".

أما في ديوان رئيس الحكومة "الاسرائيلية" فيختلفون مع أوباما، فقد قالوا ان "الاتفاق الحالي يترك لدى ايران ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي لسلاح نووي – ويعفيها من نظام العقوبات".

وفي البيت الابيض، ما زالوا يأملون بأن نتنياهو سيوافق في اللحظة الاخيرة على التنازل عن خطابه في الكونغرس. وانضم السناتور بارني ساندرس (مستقل) الى ثلاثة اعضاء في الكونغرس الديمقراطيين ونائب الرئيس بايدن الذين أعلنوا بانهم سيقاطعون الخطاب. وبالتوازي بدأ اعضاء كونغرس ديمقراطيون باعداد عريضة تدعو رئيس الكونغرس جو بايدن لتأجيل خطاب نتنياهو الى ما بعد الانتخابات في "اسرائيل".