ارشيف من :أخبار لبنانية
السيد صفي الدين: المقاومة جاهزة على الجبهتين اللبنانية والسورية
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين في كلمة له أن "العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني في مزارع شبعا تحمل إلينا الكثير من العبر، أولها أن المقاومة التي احتضنها شعبها وعوائل شهدائها أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولية في المواجهة الحاسمة وفي اللحظات الصعبة والحرجة، وأنها تدافع عن أهلها وعن أعراضهم وعن الوطن وتواجه العدو بجهوزية تامة وكاملة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء".
وفي كلمة له خلال الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) وسيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي، وشيخ شهدائها الشهيد الشيخ راغب حرب، في مجمع الشهيد عماد مغنية في بلدة طيردبا، أضاف السيد صفي الدين "أما العبرة الثانية فهي أن المقاومة أثبتت صدقيتها حينما قالت في يوم من الأيام أنها جاهزة في سوريا وفي لبنان وفي كل الجبهات لمواجهة الأعداء، وأثبتت أن كل ما تحدث عنه العدو من إمكانات واستعدادات وجهوزية لحرب ساحقة ماحقة طاحنة لا قيمة ولا معنى له، فالمقاومة لا ينقصها أي شيء في أية ساحة وفي أية معركة وفي أي بُعد أو أفُق تخيّله العدو أو لم يتخيله، وهذا الأمر لم يكن ادعاء، فهي لم تدّعي في يوم من الأيام لجمهورها ولأهلها ولأحبائها أنها تملك شيئاً وهي لا تملكه أو لا تراهن عليه بشكل واقعي وحقيقي"، مؤكداً أن "المقاومة حاضرة وجاهزة على كل المستويات لأية مواجهة يمكن أن تحصل مع العدو، وهي على ثقة تامة أنها ستلحق به الهزيمة الكبرى".
السيد هاشم صفي الدين
وتابع السيد صفي الدين إن "العبرة الثالثة تتمثل في أن المقاومة جاهزة على الجبهتين اللبنانية والسورية، وتدافع عن أهلها وتحقق إنجازات في معركة مواجهة العدو"، مشدداً على "ضرورة أن يعرف بعض الذين يلجأون إلى المنطق السياسي والواقعية والموضوعية ليتهربوا من مسؤوليتهم في مواجهة العدو أو في حماية لبنان أن المقاومة بعزم مجاهديها وإرادة شعبها وقناعتهم في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي هي جاهزة دائماً للدفاع عن لبنان في وجه هذا العدو لإذلاله وهزيمته، ولتحقيق الإنجازات والإنتصارات في سوريا وإذلال التكفيريين وهزيمتهم".
احتفال بالذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد عماد مغنية في بلدة طيردبا
وختم السيد صفي الدين بالقول إن "العبرة الرابعة هي أن المقاومة قادرة على صناعة المعادلات، فبعد عام 2006 قلنا إن الدنيا قد تغيّرت، وقد وصلنا إلى هذه النتيجة جراء ما نعرفه ونلمسه ونراه وعرفناه في التجربة، فالأحداث التي تحصل اليوم في سوريا وفي لبنان وفي كل المنطقة في مواجهة العدو الإسرائيلي تثبت صحة ما قلناه"، مشيراً إلى أن "المقاومة التي صنعت معادلة واضحة وقوية وحاسمة في عام 2006 هي قادرة على صناعة معادلات جديدة في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي دفع أخطار الأميركي والغربي والدول المتعاملة معهم من دول المنطقة الذين قد فشلت وتفشل معادلاتهم اليوم في سوريا والعراق واليمن وفي كل المنطقة"، معتبراً أن "المعادلة الوحيدة التي تنجح وتحصل على تقدم واضح في السياسة وفي الميدان هي معادلة محور المقاومة".