قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، قبل ايام من إنهاء خدمته العسكرية، بني غانتس "ستكون لدى "إسرائيل" مهمة أخرى في الحدود الشمالية"، في إشارة للتطورات التي تشهدها الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.

وقال غانتس في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: "علينا أن نضمن جهوزيتنا كما يجب، وبتواضع كبير أقول إن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد". وأضاف غانتس "لإصلاح الشرق الأوسط أنت بحاجة إلى أكثر من رئيس هيئة أركان".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى مزيد من العمليات في الشمال فأجاب قائلا: "نعم، نعم بالتأكيد".


وفي حديثه مع القناة العاشرة أكد غانتس انه "في لبنان اصبح هناك تهديد واسع وطويل الأمد ونحن بين الحين والآخر نواجه تحدّيات نضطرّ بين الفينة والأخرى للعمل. لذا هناك واقع مستقر بيد أنّه بالغ الحساسيّة، واذا كان مستقرّ الآن فهذا لا يدلّ على ما سيحدث صباح الغد".

وزعم غانتس أن "محور ايران ـ سوريا ـ لبنان لديه تحديات داخلية وخارجية وانا لا اعتقد ان حزب الله سيسارع للذهاب الى حرب ضد إسرائيل، ولو كنت مكانه لما جربت إسرائيل".

وتطرق غانتس للتصريحات التي سربت من جلسات الكبينيت خلال العمليات القتالية في غزة والتي تضمنت انتقادات له ولقيادة الجيش وخاصة عدم قيام الجيش الإسرائيلي بإعلام المستوى السياسي حول حجم ومدى خطورة الأنفاق في قطاع غزة، وأشار غانتس إلى أن المسؤولين كانوا يعلمون بكل شيء حول الأنفاق وحتى أن جزءا منهم وصلوا إليها وتجولوا بداخلها. وبحسب أقواله فإن ادعاءاتهم: "هي محاولة لتحقيق إنجازات متصلة بمقولات ليس لها علاقة بالواقع، وغير مرتبطة بالمواقف التي أسمعت في الوقت الحقيقي".

ورفض غانتس التطرق لبعض الأمور، حتى قبل أيام من إنهاء الخدمة في الجيش، مثل موضوع القصف الإسرائيلي لأهداف داخل سوريا قبل عدة أسابيع أو مصير محمد ضيف. وأضاف غانتس: "أرتدي ملابسي العسكرية حتى اللحظة الأخيرة"، وأوضح قائلا: "ما قيل في الغرف المغلقة سيبقى هناك، وما يقال في الخارج سيقال أيضا". ورفض غانتس التطرق إلى مستقبله السياسي في الفترة التي ستبدأ بعد السابع عشر من الشهر الجاري.