ارشيف من :ترجمات ودراسات

خارجية العدو تستبعد التوصل لاتفاق نووي مع ايران في وقت قريب

خارجية العدو تستبعد التوصل لاتفاق نووي مع ايران في وقت قريب
كشف تقرير سري للغاية أعدته شعبة الاستخبارات التابعة لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" (ميماد) ان احتمال ابرام اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الكبرى "5+1" حتى نهاية شهر أذار من هذا العام حول المشروع النووي لطهران، بات من الصعب جداً.

ويشير التقرير الى أن "الوقوف بالتحليل للخطاب الذي القاه (الامام)علي الخامنئي الأسبوع الماضي، يشير الى ان لا إمكانية لابرام مثل هذا الاتفاق".

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن مضمون هذا التقرير يتناقض بالكامل مع ما يصرح به رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو منذ عدة أسابيع من ان إيران ومجموعة الدول الكبرى – الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا – على وشك التوقيع على اتفاق كهذا قبل نهاية المهلة المحددة وهي نهاية أذار المقبل. كما ان نتنياهو برر إصراره على القاء كلمة امام الكونغرس الأمريكي في الثالث من الشهر المقبل بأن الاتفاق المذكور على وشك التوقيع ولهذا فهو ملزم بتسليط الضوء على مساوئه بالنسبة لـ"إسرائيل" قبل ابرامه".

خارجية العدو تستبعد التوصل لاتفاق نووي مع ايران في وقت قريب
مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة

ولفتت "هآرتس" الى أن "التقرير السري المذكور وزع على البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم لاستخدامه في توضيح الموقف الإسرائيلي حيال مسألة المشروع النووي الإيراني والتعامل معه".

وأشارت "هآرتس" الى أن  خطاب (الامام) الخامنئي الذي يعتبر ركيزة التقرير المذكور ألقي في الثامن من الشهر الجاري في احتفال قادة سلاح الجو الإيراني والذي قال فيه انه يعارض التوقيع على اتفاق مع الدول الكبرى على مرحلتين –اتفاق إطار يوقع حتى نهاية اذار الوشيك ويتضمن مبادئ عامة فقط ومن ثم اتفاق شامل يوقع حتى الأول من تموز من العام الجاري.

وقال التقرير السري للخارجية "الإسرائيلية" إنها المرة الأولى التي يكشف فيها المرشد الإيراني عن رفضه لما تم التوصل اليه من تفاهم سابق بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 في تشرين الثاني الماضي في فيينا. وقال تقرير الخارجية في هذا الشأن إن "رأي (الامام) الخامنئي يزيد من صعوبة إمكانية التوصل الى اتفاق بين الجانبين، وهو موقف يتوافق مع النهج الصارم الذي يتبعه (الامام) الخامنئي"، حسب تعبيره.
2015-02-15