أكدَّ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ سماحة نعيم قاسم أنَّ حزب الله أعطى الدولة ولم يأخذ منها شيئا، وهو أعطى كل التسهيلات للإستقرار السياسي والأمني في لبنان، وقدّم المساهمات لعمل مؤسسات الدولة، وأن خيار حزب الله مكشوف على الملأ وهو خيار الدولة والمقاومة في إطار منظومة ثلاثي القوة "جيش ، شعب ، ومقاومة " على قاعدة التكامل بين الدولة والمقاومة، مشيرا إلى أنه لا يوجد في العالم نموذج كنموذج لبنان فيه مثل هذا التكامل بين الدولة والمقاومة، والدليل عليه أنه لا توجد أي مشكلة بين الدولة والمقاومة.

كلام نائب الأمين العام لحزب الله جاء خلال الإحتفال الحاشد الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة جبشيت في ذكرى الشهداء القادة الذي حضره أيضا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية علي ضعون، ممثل عن منظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن قوى وأحزاب لبنانية وفلسطينية وعدد كبير من علماء الدين وعوائل الشهداء وشخصيات وفعاليات ووفود شعبية من القرى.

ورد الشيخ قاسم على من ينتقد حزب الله بأنه خارج الدولة بالقول: "إن الذين ينتقدوننا لا يستطيعون أن يقدِّموا أي دليل على منافسة الدولة في صلاحياتها ومسؤولياتها بل إن الدولة مثقلة بما عندها من الآخرين وليس منّا".

وأضاف لقد اخترنا حكومة الوحدة الوطنية لحماية بلدنا، ونحن الذين صبرنا لأشهر طويلة لتشكيل هذه الحكومة لرنا سنة إضافية سنرى أن الإنجاز هو الإنجاز، فلماذا نضيع الوقت، وحثّ الأطراف على الجرأة لإختيار الرئيس المؤهل والجدير وأن لا يخاف أحد من قوته، لأنّ الرئيس القوي يعطي ويتفق ويلتزم ويلتزم كلمته، فلماذا يريد البعض رئيسا ضعيفاً تحت عنوان التوافق الذي تتجاذبه الأطراف من كل حدب وصوب فيكون بلا شخصية وتربح عليه كل جهة بالنقاط حيث يستطيعون".

تابع الشيخ قاسم إننا نريد رئيسا للبنان لا رئيسا يغطي حيتان المال في لبنان، وهذا لا يكون إلا من خلال الرئيس القوي.

وعن الحوار بين حزب الله وحزب المستقبل فقال إننا اخترنا هذا الحوار بملء إرادتنا، ونعتقد أنه مناسب لتذليل العقبات والصعوبات، والبحث عن المشتركات ونحن مقتنعون باستمراره.
 
وأكد نائب الامين العام لحزب الله أن حزب الله ليس من دعاة الحرب ولكنه لا يمكن أن يهدده أحد بالحرب، وانه يقاتل حين يكون هناك مشروع المقاومة.

وقال إن كل العالم رأى كيف أتت القاعدة وتفريعاتها من "داعش" وغيرها من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا وبرعاية دوليّة لتشكل خطراً حقيقيا على بلدان منطقتنا ومنها لبنان.

وأشار إلى أن حزب الله كان قد سبق الجميع في مواجهة هذا الخطر، وقد لاموه على ذلك، لافتا إلى أن العالم يدفع الآن ثمن أخطائه. وحول ما يحصل في القنيطرة قال إ"ن الدنيا قامت ولم تقعد لأن "إسرائيل" خائفة من نتائج هذه المعركة، ذلك لأن أذرع المقاومة طالت خطوطا لطالما اعتقدوها آمنة بالنسبة إليهم، وهي تهدد مشروع لحد السوري ولذلك هم ينتفضون، ولكن لا قيمة لصراخهم، فالمشروع مستمر وسنكون حيث تكون مصلحة المقاومة" .   

وتخلل الاحتفال كلمة لراغب حرب نجل شيخ الشهداء ثم كلمة عوائل الشهداء القادة.  

مراسم خاصة عند ضريح الشخ راغب

وكانت بلدة جبشيت أحيت ذكرى شهادة شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب بمراسم خاصة أقيمت عند ضريحه، حيث أدت ثلة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم البيعة والوفاء لنهج الشيخ الشهيد.

وتقدم المباركين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون، كما أمت الضريح المبارك وفود  علمائية و منظمات شبابية وطلابية ووفد من حزب البعث العربي الاشتراكي ووفد من مؤسسة الجرحى ووفد من ادارة واطباء مستشفى شيخ الشهداء راغب حرب والهيئات النسائية في حزب الله ووفد  كشافة الإمام المهدي ووفد من اتحاد المحامين العرب والمهن الحرة في حزب الله وفد من معلمي واساتذة الجنوب ووفد الهيئة الصحية الاسلامية ومدارس منطقة النبطية.

وكان في استقبال المباركين الشيخ عبد الكريم عبيد وعائلة الشيخ الشهيد.